أشارت دراسة حديثة إلى أن نظامًا حسابيًا كومبيوتريًا جديدًا قادرًا على تحليل مستويات الغلوكوز لدى الأطفال سيساعد على منع انخفاضه في الليل ما يجب أن يكون عليه في حالات مرض السكري.

لؤي محمد: منحت نتائج، تم الحصول عليها من دراسة جرت حول إدارة مرض السكري عند الصغار، قدرًا كبيرًا من الأمل لدى الكثير من الآباء الذين يستيقظون عادة مرات عدة في الليل للتوثق من أن سكر الدم لدى أطفالهم لم يهبط إلى مستوى خطر.

وقد تساعد الدراسة التي نشرت في مجلة quot;لانستquot; الطبية البريطانية اليوم شركات صنع الأجهزة الطبية على تطوير تكنولوجيا تستند إلى ما كشفته الدراسة .

وأشارت الدراسة إلى أن نظامًا حسابيًا كومبيوتريًا جديدًا قادرًا على تحليل مستويات الغلوكوز لدى الأطفال سيساعد على منع انخفاض الغلوكوز في الليل ما يجب أن يكون عليه في حالات مرض السكري. وأوصت الدراسة بأن تكييفات متواصلة في مستويات الانسولين سيمنع وقوع انخفاض في الغلوكوز ليلا.

ونقلا عن صحيفة نيويورك تايمز فإن الأطفال الذين عولجوا في الدراسة مع نظام يدعمه الكومبيوتر عانوا من نقص في سكر الدم خلال ساعات الليل. لكن هناك تسع حالات لانخفاض سكر الدم بين الأطفال الذين يتابعون طرقًا علاجية قياسية حسبما ذكرته الدراسة التي قامت بها جامعة كمبريدج البريطانية.

وعلق البروفسور اريك رونار استاذ علم السكري في مستشفى جامعة مونبلييه في فرنسا إن quot;هذه خطوة مهمة في التحكم بالسكري لأنها تظهر كيف أن هذا النظام سيساعد الناسعلى النوم بأمان مع احتمال ضئيل لنقص السكر في الدم.

وكانت عدة أجهزة تم تطويرها في العقد الماضي تساعد على التحكم بالسكري من دون الحاجة إلى ثقب الأصابع عدة مرات في اليوم لاختبار مستويات الغلوكوز في الدم. فشركات مثل ديكس كوم بسان دييغو تعمل حاليا أجهزة مراقبة للغلوكوز حيث من الممكن أن تزرع مجساتها في الجلد. كذلك هناك جهاز أنيماس Animas وهي قادرة على برمجة المضخات التي لا تزيد عن الهواتف الخليوية من حيث الحجم وتقوم بالإشراف على الجرعات من خلال أنبوب صغير مزروع في الجلد.

مع ذلك فإن هذه الأجهزة لم تقدم حلا لمشكلة من نوع عدم استيقاظ المصاب بعد انخفاض الغلوكوز في دمه وبدء ساعة التنبيه بالرنين بينما تستمر المضخة في بث مادة الانسولين ما يجعل المشكلة أكثر تعقيدا.

ولذلك فإن الدراسة الجديدة المنشورة في مجلة quot;لانسيتquot; خطوة مهمة في تطوير تقنيات تحكم أفضل. وقال الدكتور رومان هوفوركا الذي ترأس فريق البحث إن أهمية الدراسة تكمن quot;في إظهار أن الأجهزة المتوفرة حاليا في الأسواق قابلة لأن توحد مع بعضها بعضا لصنع أول نسخة من بنكرياس اصطناعيquot;.

وعلى الرغم من أن هذه الدراسة صغيرة نوعًا ما إذ لم يكمل سوى 17 طفلا إجراءاتها فإنها مع ذلك ذات أهمية كبيرة لأنها أظهرت أن وضع نظام حسابي كومبيوتري سيساعد على تفسير بيانات الغلوكوز ويحسب مقادير جرعات الانسولين التي على المضخات أن ترسلها إلى جسم المريض.