برأت دراسة علمية جديدة البقر من تهمة المساهمة كأحد ابرز العواملفي ظاهرة الاحتباس الحراري على وجه الكرة الأرضية.

لندن: دأب المعنيون بشؤون البيئة - مثل مغني فرقة laquo;البيتلزraquo; بول مكارتني - على حث الناس على الامتناع عن أكل لحم البقر بسبب أن غاز الميثان الذي يخرجه ريحاً laquo;ضمن أحد أكبر العوامل المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراريraquo; على وجه الكرة الأرضية.

لكن دراسة علمية جديدة نشرت االيوم في دورية laquo;نيتشرraquo; العلمية تبرئ البقر من تلك التهمة، أو على الأقل تمنحه ما يعطيه laquo;التكفيرraquo; عن ذلك الجرم. فقد وجدت أن قطعانه التي ترعى في حقول الصين تخفض في الواقع من مستويات غاز آخر يساهم في الظاهرة نفسها وهو الأوكسيد النتري المعروف باسمه العام وهو laquo;غاز الضحكraquo;.

على أن كاتب البحث، الدكتور كلاوس بال - باترباخ، من laquo;معهد التمنلوجيا الألمانيraquo;، إنه على الرغم من أن هذا لا يعني إن تربية الأبقار للحومها مفيدة للبيئة في كل الأقطار، فمن الثابت أن بعض الظروف البيئية تستدعي السماح للحيوانات عموما والبقر خصوصا بالرعي في حقول العشب في الدول الباردة خصوصا.

ويقول بال - باترباخ إنه أجرى دراسته على رأس فريق في التيبت الصينية. فوجد أن حقول العشب تنتج الأوكسيد النتري بكميات كبيرة خلال تساقط الثلوج عندما تمتنع الحيوانات عن الرعي فيها. فيكون العشب طويلا، ما يشكّل مانعا لتجمّد التربة تحتها. وتكون هذه البيئة الدافئة نسبيا ملائمة لتكاثر الميكروبات التي تولّد ذلك الغاز. ومع نهايات فصل الشتاء وبدء الأبقار رعيها تصبح الأعشاب قصيرة فينفذ الثلج الى التربة وتموت الميكروبات نتيجة البرد.

ويذكر أن انبعاثات الأوكسيد النتري من المناطق العشبية في الصين وكندا وروسيا والولايات المتحدة مسؤولة، تبعا للإحصاءات العلمية، عن ثلث ناتج الاحتباس الحراري على الأرض. ويعتبر هذا الغاز نفسه المسؤول الثالث، بعد ثاني أوكسيد الكربون والميثان، عن نشوء هذه الظاهرة