قد تواجه من يستخدم الهاتف الجوال مخاطر الإصابة بالسرطان.

لؤي محمد: من المقرر دراسة آلاف الأشخاص خلال العشرين إلى ثلاثين سنة لمعرفة تأثير استخدام الهواتف الجوالة على المدى البعيد ومدى احتمال إصابة من يستعمله بأورام دماغية واختلالات صحية أخرى كجزء من أكبر دراسة تخص هذا الحقل.

ولذلك سيتم تقصي 250 ألف مستخدم للهواتف الجوالة كجزء من دراسة خصصت لها الملايين من الدولارات وتحمل اسم quot;دراسة كوهورت على اتصالات الهواتف الجوالةquot; (كوسموس). وتهدف هذه الدراسة إلى إنهاء النقاش الذي ما زال دائرا حول ما إذا كانت هناك أي مخاطر صحية تنجم عن استخدام الهواتف الجوالة.

وكانت البحوث السابقة قد استندت إلى دراسة أشخاص كانوا مصابين بالمرض مما طرحت آراء ترى أن احتمال الإصابة بأورام الدماغ تزيد نتيجة وضع الهاتف الجوال بشكل ملاصق للطرف الجانبي للرأس.

لكن دراسة quot;كوسموسquot; ستقوم برصد الأمراض والأعراض مع بروزها والتغيرات التي تطرأ على الحالة الصحية للمشاركين في الاختبارات، حيث سيؤخذ بالاعتبار عدد المرات التي يستخدم الفرد فيه الهاتف الجوال وموضعه ومدة المكالمات عليه.

وستتراوح أعمار المشاركين في الدراسة ما بين 18 و69 سنة حيث من المتوقع أن يصل عددهم في بريطانيا ما بين 90 الف و100 ألف شخص مع آخرين من فنلندا وهولندا والسويد والدنمرك. وستصل تكاليف الدراسة ما بين 5 إلى 7 ملايين جنيه استرليني.

وقالت الدكتورة ميريل تولياندو من كلية الصحة العامة في quot;امبريال كوليج لندنquot; والمشاركة في البحث لمراسل صحيفة الاندبندنت اللندنية إن quot;كوسموسquot; هو أكبر دراسة من نوعها حتى يومنا هذا وتمتلك القدرة على تعقب الأمراض ذات الصلة باشعاعات الهواتف الجوالة عند استخدامها.

وأضافت تولياندو: quot; تابعت الدراسات السابقة لحالات الاستخدام لأقل من 10 سنوات وركزت بشكل أساسي على استعمال الهواتف بشكل استعادي. وكانت فترات المراقبة فيها قصيرة وركزت فقط على حالات سرطان الدماغ. بينما نحن سننظر بشكل رجعي لاستخدام الهواتف الجوالة وتطور أي حالات صحية بشكل رجعي ايضًاquot;.

ووفق هذا البحث سيحلل العلماء التحولات في الدماغ ، وحالات السرطان في الرأس والرقبة لكنها ستنظر إلى مرض تصلب الأعصاب المتعددة واختلالات الأعصاب مثل الزهايمر والباركنسون إضافة إلى الجلطات الدماغية ومشاكل القلب. كذلك سيتم رصد المشاكل الجدية الأخرى مثل اختلالات النوم والصداع والكآبة وطنين الاذنين.