طلال سلامة من برن (سويسرا): ان ما يُعرف بنمو الأوعية الدموية الجديدة المغذية للأنسجة السرطانية ظاهرة ترافق السرطان، جنباً الى جنب. في الحقيقة، فان هذه الظاهرة تبدأ عندما يضحي حجم كتلة الورم الخبيثة أكبر قليلاً من بضعة مليمترات فقط. هنا، تصبح هذه الكتلة quot;صلبةquot; وقادرة على حفز تكوين أوعية دموية جديدة تقوم بتجهيز الخلايا السرطانية بالأكسجين والمواد المغذية.

في الوقت الحاضر، نجد تشكيلة من الأدوية القادرة على استباق خطر تكوٌن الأوعية المغذية للسرطان. بيد أن معظمها ما زال قيد الاختبار ولم يعط بعد فاعلية تستقطب أنظار باحثي العلوم السرطانية اليها. في سياق متصل، يفيدنا الباحثون السويديون، في معهد كارولينسكا العريق للأبحاث العلمية المتقدمة، أنهم اكتشفوا بروتين، أطلقوا عليه اسم (DLL4)، يلعب دوراً جوهرياً لناحية التحكم بنمو الأوعية الدموية المغذية لكتلة الورم الخبيثة. ويتم التعبير عن هذا البروتين داخل الخلايا القمية (Apical Cells) عندما يبدأ الوعاء الدموي الجديد التكون بوساطة وعاء دموي قديم.

وفي حال تم اسكات التعبير عن هذا البروتين، فان عدد كبير من الأوعية الدموية الجديدة تتعطل وظائفها. ما يساعد في ابطاء نمو كتلة الورم. هذا ويستهدف لقاح الحمض النووي الجديد هذا البروتين والخلايا القمية للأوعية الدموية السرطانية. كما يعمل على توطيد رد فعل نظام المناعة المكتسبة بالجسم ضد هذا البروتين لتقويض نمو السرطان.

في المرحلة الأولى، يستهدف اللقاح سرطان الثدي وقد أثبت فاعلية علاجية جيدة على الفئران المختبرية لكونه نجح في تعطيل الأوعية الدموية الجديدة السرطانية. ما جعلها عاجزة عن تغذية الخلايا السرطانية بالأكسجين والدم معاً.