أشرف أبوجلالة من القاهرة: خلصت دراسة اسبانية حديثة إلى أن تناول كمية معتدلة من الكحول يمكن أن يوفر الحماية من خطر الإصابة بمرض الزهايمر. وزعم الباحثون أنهم عثروا على علاقة تشير إلى أن تناول الكحول على فترات متقطعة يقلل من خطر الإصابة بالمرض، خاصة ً لدى السيدات وغير المدخنين.
وقد قام الباحثون الأسبان في تلك الدراسة بعقد مقارنة بين الخلفيات الصحية والشخصية لأفراد مصابين بمرض الزهايمر وبين أفراد أصحاء من نفس المرحلة العمرية من الرجال والسيدات. وقد وجدوا أن أخطار الإصابة بالزهايمر لم تتأثر بكمية السجائر التي يتم تدخينها، لكن لوحظ أن هناك تأثيرًا وقائيًا نتيجة لاستخدام الكحول بصورة معتدلة، وكان هذا التأثير أكثر وضوحًا لدى السيدات غير المدخنات.

وفي هذا الإطار، تنقل صحيفة التلغراف البريطانية عن دكتور آنا غراسيا، من جامعة فالنسيا، قولها :quot; تشير ما توصلنا إليه من نتائج إلى وجود تأثير وقائي لتناول الكحول، وهو ما يتضح بصورة كبيرة لدى الأشخاص غير المدخنين، وكذلك الحاجة للنظر في التفاعلات الحاصلة بين استهلاك التبغ والكحول، فضلاً عن التفاعل مع الجنسين، عند تقييم تأثيرات التدخين و/ أو تناول الكحوليات في ما يتعلق بخطر الإصابة بالزهايمر. وتحظى التأثيرات التفاعلية للتدخين وشرب الكحول بدعم من الحقيقة التي تقول إن الكحول والتبغ يؤثران على المستقبلات العصبية في الدماغquot;.

وتشير الصحيفة في ذات السياق إلى أن الدراسة قد تمت من خلال مقابلات أجريت مع أقارب 176 شخص مصابين بالزهايمر ومجموعة أخرى مكونة من 246 شخص معافى بجميع أنحاء اسبانيا. وقد اعترف الباحثون الذين أجروا الدراسة بقلة الأبحاث التي أجريت على باقي العوامل البيئية التي تؤثر على المرض. ومن جانبها، قالت ريبيكا وود، المديرة التنفيذية لصندوق أبحاث الزهايمر :quot; في الوقت الذي تبدو فيه فكرة أن الكحول قد يحمينا من العته فكرة جذابة، إلا أننا لم نتيقن بعد من تلك المعلومة. أما الدليل الأقوى الذي يمكننا الارتكاز عليه للحد من خطر الإصابة بالعته هو أن نتبع نظام غذائي صحي، ونكثر من ممارسة التمرينات الرياضية، ونواظب على فحص ضغط الدم ومستويات الكولسترول، وبخاصة في مرحلة منتصف العمر. ونحن بحاجة ماسة لإجراء المزيد من الدراسات المماثلة لكي نحدد بصورة قاطعة الخيارات الخاصة بأنماط الحياة التي يمكننا جميعا ً الالتزام بها للمساعدة في تقليل مخاطر الإصابة بالعتهquot;. ومن الجدير بالذكر أن هناك ما يزيد عن 800 ألف شخص في المملكة المتحدة مصابين بمرض الزهايمر وغيره من أشكال العته.