تشهد مناطق عديدة من دول العالم ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وقد تسبب بعضها بحدوث وفيات، انطلقت إيلاف من هنا ورصدت في استفتائها الاسبوعي آراء قرائها ووجدت أغلبية المشاركين أن ذلك يعود إلى الاحتباس الحراري الذي سيزداد في السنوات المقبلة بسبب الزيادة في نسبة ثاني اوكسيد الكربون في الجو الذي يأتي به الوقود الاحفوري المحترق.

تعاني مناطق عديدة من دول العالم ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة وقد تسبب بعضها بحدوث وفيات خاصة في اوروبا التي لم تشهد منذ سنوات عديدة هذا الارتفاع الحاد في الحرارة بسبب وقوع معظمها على البحار حيث تتسبب الرطوبة ودرجة الحرارة المرتفعة بضيق في التنفس وعدم القدرة الكافية لتحمل الارتفاع الكبير في درجة الحرارة وفقا لآراء الاطباء.

وقد عمدت بعض الدول العربية لحجب الأرقام الحقيقية لدرجات الحرارة لديها تجنبا لحدوث هلع لدى بعض مواطنيها وتهربا من التعطيل الاجباري في العمل وفق معظم القوانين. فكانت أرقام الكثير من الدول العربية تتوقف رسميا عند الرقم 50 كأقصى درجة حرارة بلغتها.

وتسبب الارتفاع الحاد في درجات الحرارة بازدياد الطلب على استخدام الطاقة الكهربائية الأمر الذي تسبب في حدوث توقفات في بعض الدول وحرائق في البعض الاخر كما حصل في العراق مؤخرا الذي فاقت درجات الحرارة فيه درجة الغليان 50 درجة مئوية. وقررت الحكومة تقليص ساعات العمل في النهار بسبب ارتفاع الحرارة التي عادة ما يصاحبها غبار كثيف.

سبب هذا الارتفاع في درجات الحرارة ينسبه الكثير من المختصين في المناخ الى الاحتباس الحراري الذي سيزداد في السنوات المقبلة بسبب الزيادة في نسبة ثاني اوكسيد الكربون في الجو الذي يتسبب به الوقود الاحفوري المحترق quot;نفط، فحم، غازquot; حسب العالم السويدي سفانتي ارينيوس مكتشف نظرية الاحتباس الحراري، خصوصا وأن آخر الدراسات تشير إلى أن الجو حاليا يحتوي حاليا على 380 جزءا بالمليون من غاز ثاني اوكسيد الكربون مقارنة بنسبة 275 جزءا بالمليون التي كانت موجودة في الجو قبل الثورة الصناعية والتي تعتبر أيضا شكلا من أشكال التلوث.

أصبح من المؤكد أن كمية ثاني أكسيد الكربون التي تدخل الجو ستستمر في الازدياد وبالتالي فإن درجة حرارة سطح الأرض ستستمر بالازدياد. ومعنى ذلك فان التأثير على المناخ سيغدو واضحا.

وتتخوف آخر التقارير التي نشرتها الحكومة البريطانية حول هذا الموضوع من انصهار الجليد في غرينلاند والذي يؤدي الى ارتفاع مستوى البحار حوالى 7 أمتار خلال السنوات الألف المقبلة. كما ان تزايد النشاط الصناعي والاقتصادي وزيادة البشرية بنسبة ستة أضعاف في الـ 200 سنة المقبلةتشكل عوامل مهمة في تفاقم الاحتباس الحراري، وضمن هذا الموضوع قال أحد الخبراء quot;ان كل ارتفاع في الحرارة بنسبة درجة واحدة سيلسيوس يزيد الخطر بنسبة كبيرة تؤثر وبشكل كبير وسريع على الأنظمة البيئية الضعيفة. وان كل ارتفاع يزيد عن درجتين سيلسيوس يضاعف الخطر بشكل جوهري وقد يؤدي إلى انهيار أنظمة بيئية كاملة وإلى مجاعات ونقص في المياه وإلى مشاكل اجتماعية واقتصادية كبيرة لا سيما في الدول النامية.

وحذرت وكالة البيئة الأوروبية من التغير السريع الناتج من الاحتباس الحراري حيث إن ارتفاع الحرارة سيقضي على ثلاثة أرباع الثلوج المتراكمة على قمم جبال الألب بحلول عام 2050 ما يتسبب بفيضانات مدمرة في أوروبا واعتبرت هذا تحذيرا يجب التنبه إليه. كما وأن أجزاءً كبيرة من الجليد ستنصهر وتؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر ما يسبب حدوث فياضانات وتهديدا للجزر المنخفضة والمدن الساحلية. و قد تزداد العواصف شدة وسط احتمالات متزايدة بوقوع أحداث متطرفة في الطقس كموجات الجفاف التي قد تحدث كوارث زراعية و فقدان المحاصيل.

ويزيد بعضهم ان الكرة الارضية مقبلة على عاصفة شمسية قريبة زادت من هلع المتشائمين والمفسرين غيبيا كل ظاهرة طبيعية في الارض او السماء، فنسب البعض ارتفاع حرارة الارض هذا العام إلى غضب الهي قد يزيد ويقرب من ساعة القيامة وموت كل من على الارض احتراقا بسبب هذا الغضب.

ايلاف طرحت سؤال الارتفاع الحاد في درجات الحرارة على قرائها الاسبوع الماضي ووجدت أغلبية المشاركين 46.89% (3712 صوتا) أن الاحتباس الحراري هو سبب هذا الارتفاع الكبير في درجات الحرارة فيما رات نسبة أقل منهم 28.83% (2282 صوتا ) أن الغضب الالهي هو المتسبب في درجات الحرارة المرتفعة لكن اقلية من القراء 24.28% ( 1922 صوتا) حملت التلوث هذا الارتفاع في حرارة الارض التي تنوء تحت وابل من الملوثات والتأويلات عن الظواهر الطبيعية في الكرة الارضية.
وقد بلغ عدد المشاركين في استفتاء الاسبوع الماضي (7916 ).