أظهرت دراسة حديثة أن الوحدة قد تؤدي بأصحابها الى الموت المبكر مقارنة مع من لديهم علاقات إجتماعية جيدة. وبينت النتائج أن احتمالات الموت تزيد بنسبة 50 % لدى أصحاب العلاقات الاجتماعية القليلة مقارنة مع الأشخاص الذين يتمتعون بشبكة اجتماعية واسعة. وركزت الدراسة على أهمية وجود الأهل والأصحاب في حياة الافراد حيث يشكلون دعما وعونا إجتماعيا ويسهل الحياة عليهم.


عبدالاله مجيد من لندن: أظهرت دراسة جديدة ان احتمالات الموت المبكر تزيد بنسبة 50 في المئة لدى الأشخاص الذين يعانون الوحدة وليس لديهم وفرة في العلاقات الإجتماعية مقارنة مع الأشخاص ممن لديهم شبكة واسعة من تلك العلاقات.وجاء في الدراسة ان الذين يختلطون إجتماعيا بانتظام مع الأقارب والأصدقاء يزيد متوسط أعمارهم 3.7 سنوات عن أولئك الذين يعيشون حياة وحيدة.

وتوصلت الدراسة الى أن معدل الوفيات بين الأشخاص الذين لا يتمتعون بتعاضد اجتماعي يضاهي معدل الوفيات لدى المدمنين على الكحول في حين ان تأثير الصداقات والحياة الاجتماعية النشيطة مشابه لتأثير الإقلاع عن التدخين.وقام الباحثون بتحليل 148 دراسة أُجريت على امتداد ثلاثين عاما وشملت 300 ألف شخص.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسور برت اوكينو رئيس فريق البحث في جامعتي يوتا ونورث كارولاينا الاميركيتين ان الأصدقاء والمؤازرين يمكن ان يجعلوا الحياة أسهل على المستوى اليومي الأساسي. فهم قد يقرضونك شيئا من المال أو ينقلونك بسيارتهم الى المكان الذي تريد أو يبقون مع الأطفال عندما تكون في زيارة لا تستطيع اصطحابهم فيها.

واضاف البروفيسور اوكينو ان الأصدقاء والمؤازرين يمكن ان يشجعوا ايضا على اكتساب عادات صحية ومراجعة الطبيب وممارسة التمارين البدنية. وهم قد يساعدونك بصورة غير مباشرة بجعلك تشعر ان هناك شيئا يستحق العيش من أجله.
وقال البروفيسور اوكينو ان الدعم العاطفي الذي يلقاه الأشخاص من القريبين منهم يمكن أن يساعد على وضع مشاكلهم في إطارها الصحيح. وأكد أن المرء عندما تكون لديه علاقات حميمة ويشعر انه موضع محبة يعيش حياة أكثر أمنا وهدوءا. ووجدت الدراسة ان العلاقة بين الموت والوحدة تسري على الرجال والنساء من كل الأعمار بصرف النظر عن حالتهم الصحية.