قالت الفنانة هبة طوجي إنها ترى نفسها في عيون الناس، وإن الفنانة يجب أن تكون قريبة من القلب. وأشارت الى أنها كلاسيكية بطبعها وتميل الى موضة الثمانينات والستينات وأن جرأتها لم تكن يوماً في تصرفاتها وإيحاءاتها. وأكدت أنها امرأة عفوية وطبيعية في حياتها العادية والفنية وأنها راضية عن نفسها لكنها تحاول الإقتداء بالعظماء. تهتم بملابسها بنفسها وتستشير والدتها في بعض الأحيان. لا تتبّع الحميات الغذائية، لأن جسمها، بحسب رأيها، غير قابل للسمنة. ووعدت جمهورها بعمل فني جديد قريب.


مطربة، ممثلة ومخرجة لبنانية تميزت بقدرتها على الغناء بالعربية والأجنبية على حدّ سواء، وأجادت،بحرفية عالية، أداء مختلف أنماط الموسيقى العالمية كالبوب، الجاز، الاوبرا والآر اند بي، الى جانب الغناء الشرقي. في العام 2007 إكتشفها الفنان أسامة الرحباني وتولى كافة اعمالها وإنتاجاتها الفنية، لتصبح هبة، طائراً جديداً يغرّد في سماء العائلة الرحبانية العريقة. حيث شاركت في بطولة أربع مسرحيات رحبانية هي quot;عودة طائر الفينيقquot;، quot;صيف 840quot;، quot;ملوك الطوائفquot; ومؤخراً quot;دونكيشوتquot;. ومن أغانيها quot;متل الريحquot;، quot;حلمquot;، quot;قلّي يا حبيبي قولquot;، quot;جايي تزرع احلامquot; وغيرها الكثير من الاعمال الناجحة. أما البومها quot;لا بداية ولا نهايةquot; فكان الاكثر مبيعاً بعد أشهر على صدوره.
إيلاف التقتها في حديث فني ndash; جمالي، هنا نصه:

بداية هبة طوجي، الفنانة الشابة التي كثرت حولها الالقاب والصفات الفنية. اليوم وبعيداً عن كل تلك الصفات، كيف ترين نفسك؟
كل ما قيل عني، هو أنا، فإنني أرى نفسي في عيون الناس كما أشعر بأنني مرآتهم أيضاً. إنني أعشق الفن وعندي شغف بالتمثيل، الغناء وإخراج الاعمال الفنية. جدّ قريبة من الناس وأتواصل دائماً مع كل من يحبني ويقدر فنّي لذلك لا أجد فارقاً بين ما يقولونه عني وما أراه في نفسي.

أنتِ من الفنانات المحظوظات كونكِ تتمتعين بجمال الصوت والصورة. فهل تعتقدين أنه من دون الإثنين معاً، في يومنا هذا، يمكن للفنانة أن تنجح وتدخل قلوب الناس؟
إذا كانت هذه الفنانة تتمتع بالكاريزما و quot;قريبة من القلبquot; يمكن أن تنجح. فأنا لا أرى الجمال بمقاييس محددة بل بالقبول، الوجه البشوش والبعد عن التكلّف. وشخصياً لا أعير الشكل الخارجي أي إهتمام على الاطلاق.

كيف هي علاقتكِ بالموضة؟
إنني متابعة جيدة للموضة وأنتقي ما يناسب ذوقي. وأميل بصراحة الى الموضة التي كانت رائجة في الثمانينات والستينات. كما يلفت نظري ذوق المرأة الاوروبية في طريقة اختيارها لأزيائها والألوان الكلاسيكية الهادئة التي تعتمدها.

هبة طوجي لبستِ الجريء ومثلّتِ أدواراً جريئة أيضاً، ومع ذلك سلمتِ من اقلام النقاد. فما الذي يميز جرأتكِ عن غيركِ من الفنانات؟
جرأتي كانت في اللباس وليس في التصرفات أو الايحاءات. فقد ارتديت ثياب النوم في كليب أغنية quot;حلمquot; لأن موضوع الأغنية كان عن فتاة تحلم. اما في أغنية quot;عالبالquot; مثلا، فارتديت الجينز. أعتقد ان الثياب لا يقلل او يزيد من قيمة الانسان، إنما الشخصية هي التي تفرض احترام الآخرين، وهذا هو المهم برأيي. مع اتباع مقولة اللباس المناسب في المكان المناسب.

ما هي الوانك المفضلة؟ وما سرّ اللون الاسود الذي يرافقك باستمرار؟
أحب الاسود لأنه يجذب عين المشاهد ومتعدد الإستعمالات ولاسيما في كل ما يتعلق بلباس المسرح الفاشن. كما أحب الالوان الترابية والالوان الباهتة. وبما أنني فتاة كلاسيكية بطبعي، لذا أميل الى الالوان الكلاسيكية وأبتعد نهائياً عن الألوان القوية.

يتم تصنيف الفنانات بمجموعات متشابهة، اما هبة فهي من القلائل اللواتي إخترن خطاً خاصاً ومنفرداً. فهل هذا صحيح؟
إنني امرأة عفوية وطبيعية في حياتي اليومية والفنية. وربما منفردة بقربي من الناس وتواصلي الدائم معهم، حيث أحب ان اكون على اطلاع دائم على آرائهم واقتراحاتهم، كما أحب ان أسمع بنفسي المديح كما النقد.

هل أنتِ راضية عن نفسك، أم تحاولين النظر الى الآخرين للإقتداء بهم؟
أنظر الى العظماء وأحاول الاقتداء بهم، وهناك من يؤثر بي وأحاول دائماً التعلّم من الكبار والبارزين الذي تركوا ويتركون بصمات في الحياة الفنية. لكنني راضية عن نفسي والحمدلله.

بعد خمس سنوات من العمل مع العائلة الرحبانية، كيف تصفين هذا التعاون اليوم؟
هذه العائلة غنية عن التعريف بتاريخها الفني والابداعي. اما اليوم فأستطيع التحدث عن الشق الانساني لهذه العائلة الكريمة، عن تواضعهم ونبل اخلاقهم. وأعتبر نفسي محظوظة بالتعاون معهم، وخصوصاً أسامة الرحباني الذي علمني ولا يزال يعلمني الكثير، فهو شخص صعب ومتطلب فنياً، ولا يسامح الخطأ ولكن من الجانب الانساني، فهو صديق مخلص وطيب القلب.

بالعودة الى حديث الموضة، من يهتم بطلّاتكِ وهل أنتِ مترددة في خياراتكِ؟
أهتم بلباسي بنفسي، أعتمد على ذوقي وآخذ برأي والدتي في بعض الاحيان. لست مترددة في خياراتي، لأنني أدرك جيداً ما أريد وغالبا ما يعبّر لباسي عن حالتي المزاجية.

كيف تهتمين برشاقتكِ ولياقتكِ البدنية، خصوصاً كممثلة مسرحية؟
لا أهتم بالحميات الغذائية، لأنني أملك جسماً غير قابل للسمنة. أما بالنسبة إلى لياقتي البدنية فأهتم بها قبل أي عمل مسرحي ببضعة أسابيع، من خلال المواظبة على ساعات الرياضة والرقص.

قمتِ بإخراج بعض أعمالك، فهل ترين نفسك بعدستكِ أفضل منها بعدسة باقي المخرجين؟
لا على الاطلاق. فقد درست الإخراج، وكل ما في الامر أنني عندما أكون مخرجة عمل يخصني، أشعر انني أعلم ماذا اريد من هذا العمل وأتخيل الصورة تماماً في رأسي قبل تنفيذها لا اكثر ولا اقل. لكنني، في المقابل، تعاملت مع مخرجين كثر وكنت جدّ مرتاحة وراضية.

هل تعدين جمهوركِ بأعمال جديدة؟
أعد جمهوري بكليب والبوم جديد يجمعني بالفنان وديع ابي رعد خلال موسم الصيف إن شاء الله. وأشكر كل من يتابعني ويثق بفني.