انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، المئات من الصور التي تنقل مشاهد مختلفة من الفيضانات التي خلفتها أمطار غزيرة سقطت على مدن العراق الاسبوع الماضي، حيث غمرت المياه شوارع العاصمة بغداد، وتسرّبت إلى الاحياء والأسواق والمؤسسات الحكومية،والأهلية والمدارس، والجامعات.
وغرّد الناشط الرقمي حامد حديدrlm;@HamidHadeedمعلِّقا على صورة يظهر فيها شخص يصيد السمك في شوارع بغداد quot;غرقت بغداد في الفساد فأعطِي سكّانها عطلة حيث، اسمتعوا بصيد السمك في شوارعهاquot;.
وزاد في القول quot;مازالت المياه تغطي العديد من أحياء بغداد بسبب انهيار شبكة تصريف المياه من الشوارعquot;.
وسخر محمد الجميلي rlm;@MdUbaida 11 Novمن كارثة الفيضان في العراق، فدوّن quot;هنا العراق، حيث تغرق البيوت كما في جنوب شرق آسيا حين تضربه الأعاصيرquot;.
وزاد في القول quot;هنا العراق... ومازال الفاشلون حكامهquot;.
وتثير التغريدات والمدونات اسئلة ملحة عن إدارة المال العام وقصور المرافق الخدمية في اغلب المدن.
وكتب عبدالعزيز السعيد rlm;@azez_alsaeedquot;شمال العراق يقطنه نحو 15 ألف لاجئ سوري معظمهم من الأكراد.. الأمطار تزيد معاناة اللاجئينquot;.
وعلى صفحة ويكليكس العراق rlm;@wikileaks_iq 7h، تفيد مدوّنة بأنّ quot; ارتفاع المياه في بعض المناطق وصل إلى نحو مترين وقُطعت الكهرباء عن بعض أحياء بغدادquot;.
وقالت الصفحة، موعزة ما حدث الى اسباب اعتقادية quot;إرادة رب العالمين أغرقتهم بمياه الأمطار، بالرغم من غرقهم السابق بالمعاصيquot;.
الى ذلك، نشرت quot;صفحة بغدادquot; صورة لشوارع طفحت بالمياه، كُتب بجانبها quot;في مثل هذا الوضع ذهب الأطباء لمستشفياتهم ومراكزهم صباح هذا اليوم quot;.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية العراقية، توقعت استمرار سقوط الأمطار لعدة ايام.
واطلق عراقيون صفحة على تويتر حَمَلَت اسم quot;حملة بيـد الحل @hand_carryquot;.
ونشرت نور@nooral_N990صورة تُظهر الشوارع الغارقة في المياه قرب جامعة الموصل، شمالي العراق.
وكتبت Nida Abdul Hadyعلى حائطها الرقمي في فيسبوك باللهجة العراقية الدارجة quot;والله عيب على الحكومة، رابع يوم، ولحد الان لم تُسحب المياه الآسنة.. متى تصحو حكومة (الحرامية)من غفوتها وتلتفت الى الشعب العراقيquot;.
واستثمر العراقيون القنوات التلفزيونية والصحف، والمنتديات الرقمية، ومواقع التواصل الاجتماعي، للتعبير عن الذعر الذي اصابهم من هول الكارثة.
وعلى حيطان quot;فيسبوكquot; الرقمية تداول عشرات النشطاء lrm; صورة لحلاّق يقص شعر زبائنه وسط بركة من المياه، في مدينة الناصرية، جنوبي العراق.
وشهدت الاعوام الماضية، وعود مسؤولين في الحكومات المحلية والوزارات المعنية، بانجاز المزيد من مشاريع البنى التحتية لاسيما المجاري وقنوات تصريف المياه، لكن وقائع الاحداث هذا الشتاء، اثبتت بطلان تلك الوعود.
وشاركت Rabab Kubbaفي تقاسم صور مع أصدقائها لشارع لشارع الفلاح في مدينة quot;الصدرquot; في بغداد، التقطتها الدكتورة رباب عصام، حيث غرق الشارع بأكمله بالمياه.
ويعلق Dan Ramziعلى الصورة ملقياَ المسؤولية ليس على المسؤولين فحسب، بل على الناس، قائلا quot; اليس أهالي المدينة هم أنفسهم الذين انتخبوا الحكومة الحالية ولولايتين متتاليتن أم انني على خطأquot;.
وكتب quot;حيدر ابو ايه ايهquot; متهكماً، باللهجة المحلية quot;اريد اعرف وين خادم بغداد ليس له (حس) بس الصور، ليرى بغداد ماذا حل بهاquot;.