يقدم الناشط السوري هادي العبدالله برنامج "روح الثورة" على يوتيوب، مذكرًا من يريد أن ينسى كيف عاش الشعب السوري في ظل آل الأسد، ولم ثار عليه.


مروان شلالا من بيروت: حين بدأت الثورة السورية في آذار (مارس) 2011، بعدما خط أطفال في درعا "الشعب يريد إسقاط النظام" على جدار هناك، لم تكن متنفسًا للسوريين وحدهم، بل للعرب جميعًا، بل للمقهورين في الأرض جميعًا.

اليوم، وبعد ثلاثة أعوام، وبعد عسكرتها من النظام، وهجمة الدواعش عليها من كل صوب، صارت الثورة السورية مصرب مثل لفشل شعب في نقل بلاده من الطغيان إلى الأمان... هذا هو ما يريد الناشط والاعلامي السوري هادي العبدالله أن يدحضه، من خلال برنامج يبث على يوتيوب، عنوانه "روح الثورة".

في الحلقة الأولى، يسوّق العبدالله كل ما في ذاكرته، وما في ذاكرة الشعب السوري، من طغيان آل الأسد ونظامهم البوليسي، ومن أغلال الاستبداد السياسي - الاقتصادي - الاجتماعي التي قيد آل الأسد بها شعب سوريا طيلة أربعة عقود من حكم "الأمة العربية الواحدة ذات رسالة خالدة"، ليعيد إلى الثورة "السلمية" روحها، وليقول لمن يريد العودة إلى "الأمن والأمان" ما كان فعلًا أمن النظام وامانه.

"روح الثورة" لا تنطفئ. هذا ما يريد العبدالله أن يثبته في هذا البرنامج، وهذا ما يريد أن يوصله إلى كل سوري، موالٍ أو معارضٍ، وكأنه يريد أن يتجاوز ما فعله الدواعش بالثورة، وما فعله النظام بأهل الثورة، حتى قبل أن تولد، ليصل إلى مبتغاه... سورية حرة.
&