quot;الشحرورة على سرير المرضquot; هذا التعليق مرفقًا بصورة للفنانة الكبيرة صباحكان كفيلًا بإشعال مواقع التواصل الإجتماعي تعاطفًا معها من جهة، وتهكمًا عليها من جهة أخرى. في ما هي تعيش أيّامها بسلام وتتمنى رؤية الأحباب والأصدقاء قريبًا.


بيروت : بعد أن كسرت مواقع التواصل الإجتماعي المحذور في الحياة الشخصيّة والاجتماعية والسياسية، وبات الناشطون يندفعون للتعبير عن أرائهم من خلالها من دون رقابة أو ضوابط، لم يبقَ حدث إلّا وبات شغلهم الشاغل، سواء كانت أحداثًا اقتصادية أو اجتماعية أو رياضية أو فنية وغيرها...

وبعد أن كان خبر وفاة الشاعر الكبير أنسي الحاج من أبرز ما أثار الناس على مواقع التواصل الإجتماعي اليوم، أتت صورة الشحرورة صباح على سرير المرض لتتصدّر التغريدات والمدوّنات والتعليقات المتعاطفة معها وتلك الساخرة والمتهكّمة بطريقة لا يقبلها منطق أو عرف إنساني من جهة أخرى.

وبعد نشر الصورة انهالت التعليقات، منها من تعاطف مع الشحرورة وتمنى لها الصحّة وأن يمدّها الله بالعافية ويحفظها، هي التي تُعتبر من رموز الفن اللبناني والعربي وسفيرة له، ومنهم من تغلّبت عليهم روح التهكّم اللاأخلاقية متسائلين إن كانت ستعيش بعد، ما دعا بمحبيها للدفاع عنها والسؤال إن كانت حياتها تنغصّ عليهم حياتهم.

وفي المقابل رأى البعض أن من المعيب نشر صورة للسيدة صباح على سرير المرض ذلك حفاظًا على صورتها الجميلة بنظر الجمهور، هي التي كانت دائمًا شامخة بعنفوانها وابتسامتها وروحها الطيّبة على الرغم من الخيبات الكثيرة التي تعرّضت لها والأوجاع الكبيرة التي عانت منها.

تعدّدت التعليقات وطالت الردود، فيما صرّحت الصبوحة في فترة سابقة أنها تنتظر الموت منذ زمن بعيد وترغب به لتعرف سرّه وماذا يوجد بعده، ترغب به لتلتقي الأصحاب والأحباب ومن صنعت معهم الألعاب والحكايات والفنّ.

من جهة أخرى، كان لـquot;إيلافquot;اتصال بمقرّبين من الشحرورة منذ فترة للسؤال عن صحّتها وحالها، وقيل لنا أن الشحرورة بخير وتعيش أيّامها بسلام وهدوء، وكان هناك رفض تاملظهورها إعلاميًا حفاظًا على الصورة المحفوظة في الأذهان لها،لأن حالتها لم تعد كما كانت عليه سابقًا، فهي لم تعد تقوى على الكلام جيّدًا وحركتها صعبة، وقيل لنا :quot;دعونا بلا المقابلات، لأننا نحبّ الشحرورة فلنحافظ على صورتها الجميلة وهيبتها المحفورة في الأذهانquot;.

quot;إيلافquot; تتمنى الشفاء للشحرورة صباح التي نقلت الأغنية اللبنانيّة إلى مصر والعالم العربي وكانت ومازالت وستبقىرمزًا تعتزّ به بلاد الأرز.