ما هو مصير أحمد الأسير بعد سيطرة الجيش السوري وحزب الله على يبرود في منطقة القلمون التي فرّ إليها هربًا من القضاء اللبناني ؟ هل أُسر أم مات ؟ المعلومات متضاربة على مواقع الاتصال الاجتماعي والمصادر المسؤولة لا تنفي ولا تؤكّد.


بيروت : بعد ساعات من سيطرة الجيش السوري النظامي وحزب الله على مدينة يبرود في القلمون المجاور للحدود اللبنانية - السورية، إنتشرت معلومات عن وقوع الشيخ، أحمد الأسير، في قضبة مجموعة أمنيّة تابعة لحزب الله في المدينة السوريّة التي فرّ إليها هربًا من القضاء اللبناني.

وذكرت معلومات أخرى أن عناصر حزب الله في يبرود ألقوا القبض على شخصيّة لبنانيّة ذات وزن مطلوبة للعدالة في لبنان في ظلّ تكتم شديد، والإعلان عنها سيكون بمثابة المفاجأة المدوّية.

هذه المعلومات التي انتشرت مثل النار في الهشيم على مواقع الاتصال الاجتماعي وحظيت بترحيب كبير من روّادها، بقيت غير مؤكّدة حتى الساعة، فيما كثرت التحليلات التي تفيد بأن الحزب سلّم الأسير إلى الجيش اللبناني الذي سيعلن الخبر خلال أيّام.

وبينما كان كثير من اللبنانيين بانتظار إعلان الخبر السارّ بالنسبة لهم، انتشرت منذ لحظات صورة جثة قيل أنها تعود للشيخ الفارّ، وتفاوتت التعليقات حول الصورة بين مرحّب بموته نظرًا للجرائم التي ارتكبها بحقّ الجيش اللبناني والتحريض ضدّه، وبين رافض للخبر متمنيًا القبض عليه حيًا لمعاقبته وتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقّه.

يذكر أن القضاء اللبناني أصدر في 28 شباط/فبراير 2014، قرارًا يقضي بعقوبة الإعدام على أحمد الأسير و56 شخصًا من جماعته المسلّحة بجرم الاعتداء وقتل جنود لبنانيين واقتناء مواد متفجّرة وأسلحة استعملت ضدّ الجيش اللبناني خلال أحداث عبرا في صيدا في حزيران/يونيو 2013، علمًا أن الأسير توارى عن الأنظارمن ذلك التاريخ، وقيل أنه يختبئ فييبرودويعمل معجبهة النصرة.

وقد شهدت بلدة عبرا في 23 حزيران/ يونيو الماضي اشتباكات استغرقت ساعات بين أنصار الأسير والجيش اللبناني في عبرا،إثر هجوم لجماعة الأسير على حاجز للجيش اللبناني، وأدّت المعارك الى استشهاد 18 عسكريًا، و11 مسلحًا.