&
&
لم يحدث أن شهدت قمة عربية بمثل هذا الزخم الاعلامي والمتابعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأن العرب يتوقون إلى إجماع زعمائهم على الاستقرار.

&
الرياض: إنها قمة الأمل العربي، قمة الاجماع العربي. هكذا غرد أحد المغردين المصريين، فأتت تغريدته عنوان لنحو 95 ألف تغريدة على وسم "القمة_العربية، إلى جانب أكثر من 17 ألف أخرى على وسم "شرم_الشيخ الرديف.
على وسم #القمة_العربية، بلغ عدد التغريدات 95,094 تغريد، بمعدل 1980 تغريدة في الساعة الواحدة، أتت 59,1 بالمئة منها من السعودية، و12,8 بالمئة من مصر، و7 بالمئة من دول مختلفة، و5,7 بالمئة من الامارات، و4,4 بالمئة من الولايات المتحدة، و4,1 بالمئة من المملكة المتحدة، و4 بالمئة من الكويت، و2,9 بالمئة من قطر.
&
أتت غالبية التغريدات إخبارية، تنبئ بما يحصل في أروقة مؤتمر القمة السادس والعشرين، خصوصًا أن ثمة كثير حصل في وقت قليل. فعلى سبيل المثال، أفرد المغردون مساحات للتغريد بالصور، إذ أكثروا من نشر صورة العناق والقبلات بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأمير القطري الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، ومن إعادة نشرها، حتى مرت على الوسم نفسه أكثر من 400 مرة.&
&
وفي مثال آخر، أثار مغردون مسألة خروج الرئيس العراقي فؤاد المعصوم قاعة المؤتمر، أثناء إلقاء الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي كلمته أمام المشاركين في القمة، الذي شن هجومًا شرسًا على إيران، حليفة العراق، واتهمها بالتدخل في الشؤون الداخلية اليمنية، ودعم الانقلاب الحوثي. فقال المغرد أحمد نجيب: "كيف يبقى والعراق يقف ضد عاصفة الحزم"، فيما اتهمه مغرد آخر بأنه عقبة أمام الحلم العربي بالوحدة.
&
التفاؤل غلب على التغريد، حتى ظهرت هذه القمة وكأنها منتهى الأمل، فغرد المدون سلطان العثيم: "متابعة كبيرة وغير مسبوقة للقمة العربية، فالجميع متلهف لروح جديدة وفكر جديد تدار به المنطقة التي قدرها أن تتطور أو تتدهور".
وهذا صحيح، ففي سبعين عامًا من عمر الجامعة العربية، لم تحظ قمة بمثل ما حظيت به هذه القمة من اهتمام وإعلامي وشعبي، عكس التوق العربي إلى قوة عربية تحقق الاستقرار للوطن العربي.