فاجأت مذيعة الاخبار زينة المليكي المشاهدين بعدما قدّمت استقالتها مباشرة على الهواء وذلك بعدما اختتمت النشرة الإخبارية فقالت: "بختام هذه النشرة أختتم مسيرتي في تقديم الأخبار، واسمحوا لي بالمناسبة أن أشكر كل من ساهم من قريب أو من بعيد في هذه المسيرة المتواضعة التي كانت شيقة وممتعة في نفس الوقت".

وقد أثار هذا التصرف جدلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي. تعقيبًا على ما حدث في نشرة الأخبار، صرحت زينة المليكي اليوم بأنها انسحبت من تقديم الأخبار، و لم تقدم استقالتها من التلفزة التونسية، بسبب ما اعتبرته إهانة من قبل إدارة المؤسسة، التي دعتها بطلب من نقابة الصحافيين إلى القيام بكاستينغ مع ثلة من المقدمين الجدد، وهي التي لها من الخبرة 14 سنة، حسب تعبيرها.

وردًا على موقف زينة المليكي، قال المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية، مصطفى باللطيف، إنّ تقديم إستقالة مقدمة الاخبار على المباشر هو مناف للقوانين الداخلية للمؤسسة. وقال بالطيف، في تصريح إذاعي، إنّ الطريقة التي إعتمدتها المقدمة هو إستغلال غير قانوني لمرفق عام، مشيرًا إلى أنّ هذا السلوك يستوجب من الإدارة تتبعه تأديبيًا.

وأكد المتحدث أنّ أقدمية الصحافيين في المؤسسة لا تشفع لهم إحتكار وظيفة التقديم التلفزيوني، وأوضح مصطفى باللطيف أنّ "الكاستينغ" إستجاب للشروط المهنية، مبينًا أنّ الهدف منه إعطاء دماء جديدة لروح التقديم في التلفزة.