إقتادت المباحث الإدارية في مدينة جدة السعودية موظفي الأمانة أثناء دوامهم إلى مقر لجنة تقصي الحقائق في أسباب كارثة جدة الأخيرة حتى يصل عدد الموقوفين على ذمة التحقيق إلى 50 موظفًا.

جدة: إرتفع عدد مسؤولي أمانة جدة المستدعين والموقفين على ذمة التحقيق في أسباب كارثة جدة إلى أكثر من 50 موظفًا ومتعاقدًا، بعد أن اقتادت عناصر المباحث الإدارية عدد من موظفي الأمانة أثناء دوامهم الرسمي إلى مقر لجنة تقصي الحقائق في أسباب الكارثة بعد يومين من إعلانها عن إستدعاء وحظر سفر 40 موظفًا ومسؤولاً في أمانة جدة وبلدياتها الفرعية. كما شملت القائمة موظفين سابقين في أمانة محافظة جدة ورجال أعمال لهم صلة بالمشاريع المنفذة في جدة.

الأنباء التي تأتي من جدة وتحظى باهتمام شعبي، تشير إلى إيقاف 9 مسؤولين كبار أحدهم يعمل بمنصب مدير إدارة المساحة بأمانة جدة، وآخر يعملُ مستشارا للامين لشركة جدة للتطوير العمراني والثالث مستشارًا في وكالة الخدمات والرابع مديرًا للميزانية والخامس مديرًا للعقود والمشتريات. إضافة إلى آخرين يشغلون مناصب في المنح والأراضي والتراخيص المركزية، وبعض الوظائف الهندسية التي تشرف على مشاريع الصرف الصحي، وسط تكتم على الأسماء حتى إكتمال التحقيقات. إضافة إلى إنهاء خدمة العشرات من غير السعوديين ومنعهم من السفر حتى إشعار آخر.

ومن جهة أخرى أصدر أمين محافظة جدة عادل فقيه قرارًا يقضي بتكليف آخرين للقيام بعمل الموقوفين وتسيير أعمال الإدارات التي تم إستدعاء مدرائها إلى لجنة التحقيق وأوقفوا عن العمل، كما أصدر الأمين قرارًا بتكليف أحد مساعديه بأعمال التنسيق بين الأمانة ولجنة التحقيق لتسهيل أعمالها وتوفير الوثائق المطلوبة.

وذكرت صحيفة الحياة في طبعتها السعودية اليوم إلى أن المباحث الإدارية وصلت إلى محافظة الليث (180 كيلومترًا جنوب جدة) لتطال ظهر أمس مسؤولاً كبيرًا في بلدية محافظة الليث. وكشفت تلك المصادر أن المسؤول فوجئ ظهر أمس برجال المباحث الجنائية يقتادونه من مكتبه في البلدية، مؤكدةً أن سيارة المسؤول الخاصة لم تبرح مكانها من أمام مبنى البلدية حتى ساعة متأخرة من الليل. يشار إلى أن المسؤول الذي تم القبض عليه سبق له العمل رئيسًا لإحدى البلديات الفرعية في محافظة جدة قبل أن يتم نقله إلى بلدية الليث.