استدعت الخارجية العراقية القائم بالاعمال الإيراني وسلمته إحتجاجاً لعدم إنسحاب قوات بلاده بشكل كامل من حقل الفكة.

لندن: سلمت وزارة الخارجية العراقية اليوم القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بغداد احتجاجاً رسمياً لعدم إنسحاب القوات الإيرانية بشكل كامل من حقل الفكة النفطي العراقي وسلم الاحتجاج محمد الحاج حمود وكيل وزارة الخارجية العراقية الىيوم الى القائم بالاعمال الإيراني السيد كاظم شيخ قروتن لدى استدعائه الى الوزارة.

وقالت وزارة الخارجية في بيان quot;سلم الوكيل الى القائم بالاعمال الإيراني مذكرة احتجاج حول عدم الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من منطقة بئر الفكة النفطي (4) مطالباً الجانب الإيراني بضرورة الاسراع بالانسحاب كي تعود العلاقة الطيبة بين البلدين ولتفعيل اعمال اللجان الفنية حول ترسيم الحدودquot;.

وكانت قوة إيرانية احتلت الحقل قبل اسبوعين لكنها انسحبت من محيط بئره النفطي مسافة 50 مترا بعد ثلاثة ايام لكنها ماتزال تتمركز داخل الاراضي العراقية. وتدعي طهران ان الحقل النفطي يقع على الحدود المشتركه بين البلدين ولذلك يجب ان يتم استثماره بينهما لكن بغداد ترفض ذلك مؤكدة انه حقل عراقي مائة بالمائة.

وأكد حمود أن اللجنة العراقية- الإيرانية المكلفة بتسوية الخلافات الحدودية بين البلدين ستبدأ إجتماعاتها الشهر المقبل. وقال في تصريح امس الاول إن وزارته quot;بصدد إنجاز جميع المتطلبات الضرورية لإستئناف المفاوضات مع الجانب الإيراني حول ترسيم وتثبيت العلامات الحدودية، ومن خلال اللجنة المشتركة التي تشكلت قبل شهور عدةquot;. وأضاف quot;اللجنة الفنية ستبدأ عملها مجدداً الشهر المقبل لتسوية قضية الحدود مع المسؤولين الإيرانيين الذي أبدوا تجاوباً لحسم المشاكل التي تطرحها هذه القضيةquot;.

وبشأن الخلافات بين بغداد وطهران حول عائدية بئر الفكة النفطي أكد حمود quot;هذا الموضوع فني وليس سياسياً ويمكن حسم الخلافات حوله عن طريق الإجتماعات الثنائية التي ستعقد في إطار أعمال اللجنة المكلفة بتسوية جميع المشاكل الحدوديةquot;. واضاف ان quot;وزارة الخارجية هي المسؤولة عن قضية الحدود وترسيمها، وموضوع بئر الفكة يجري متابعته من قبلهاquot;.

وكان مسؤولون من العراق وإيران عقدوا خلال الشهور الماضية إجتماعات ثنائية عدة بهدف التوصل لإتفاق بشأن المشاكل حول الحدود المشتركة لكن هذه الإجتماعات لم تسفرعن أية نتائج حتى جاء توغل القوات الإيرانية إلى داخل الأراضي العراقية والسيطرة على بئر حدودية تقع ضمن حقل الفكة النفطي (375 كلم جنوب بغداد) ليفجر أزمة بين البلدين حول ملكية هذه البئر.

وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال لقناة quot;العراقيةquot; شبه الرسمية امس أن اللجنة الفنية العراقية- الإيرانية quot;ستقول كلمتها في عائدية البئر للعراق ووفق ما متفق عليه ومثبت في الخرائط الرسمية المودعة لدى الأمم المتحدةquot; وتابع quot;المسألة تحتاج إلى معالجات فنية مشتركة مستندة إلى قاعدة عدم السماح بأية تدخلات أو تجاوزات على الحقوق المشروعة وإن كان بشبر واحد من الأرض أو قطرة نفط واحدةquot;.