Image
جنبلاط: ثلاثة أرباع الطريق بيني وبين سوريا مفتوحة

وليد جنبلاط متمسك بدفن الماضي مع سوريا

مصالحة بين جنبلاط وحزب الله لطي صفحة ماضية

على الرغم من الإنفتاح الدبلوماسي تجاه زيارة وليد جنبلاط إلى سوريا إلا أنّ الوقت المناسب، من أجل محو آثار المرحلة الشخصية التي حمل فيها على أركان النظام السوري، لم يحدَّد بعد.

بيروت:
أصاب رئيس اللقاء الديمقراطي رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط بقوله لوكالة quot;فرانس برسquot; ان ثلاثة ارباع الطريق باتت مفتوحة وطبيعية بينه وبين سوريا، تبقى الخطوة النهائية وهي مرتبطة بالوقت المناسبquot;. وربما لا يخفى على جنبلاط أن الربع المتبقي، يظل الاهم والأصعب لفتح الطريق بالكامل امام زيارته العاصمة السورية.

وقد شرح المقصود بهذا الربع والمطلوب فعله لإزالته عبر اشارته الى وجود نقطتين عالقتين مع دمشق، اولهما خطاب شخصي ضد الرئيس السوري بشار الاسد ادلى به. واقراره quot;بضرورة ايجاد صيغة لإيضاحه اذا ذهبت الى سورياquot;. اما النقطة الثانية فتتعلق بتصريح ادلى به الى صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اعتبره السوريون اهانة لنظامهم، واعلانه بأن عليه توضيح ذلك في الوقت المناسب.

عن الصيغة المطلوبة والتوقيت الأنسب للتوضيح المشار اليه يبحث جنبلاط هذه الايام في اطار التحضيرات للتوجه الى العاصمة السورية، مدركًا ان صعوبات ما زالت تعترض طريقه بعد ان بلغت الى مسامعه صرخات الغضب من الجماهير السورية غير المرحبة بمجيئه في الوقت الحاضر، وان قبلت قيادتها بذلك لشعورها انها اهينت في الصميم يوم استهدف رئيسها بأبشع النعوت واقساها.

وينقل عن مسؤول سوري انه خلال الجولات التي قام بها اخيرًا في المحافظات السورية واللقاءات التي عقدها مع شرائح مختلفة من ابنائها تبين له بوضوح مدى اعتراض هؤلاء على استقبال جنبلاط في سوريا والتلويح بالتظاهر في حال حصوله، لافتًا إلى ان القيادة لا يمكن ان تتجاهل رأي شعبها بهذا الخصوص، مع التنويه بالمواقف المتقدمة التي اطلقها الزعيم الدرزي لجهة دعمه المقاومة في لبنان وحرصه على السلم الاهلي وخروجه من 14 آذار، والاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه بحق النظام والشعب السوري طوال السنوات الاربع الماضية.

واذا كان جنبلاط غير بعيد من هذه الاجواء التي نقلها إليه اكثر من صديق يعمل على خط اصلاح الذات بين المختارة ودمشق، فإنه بدا في غاية الصراحة حين المح قبل اشهر، ومنذ فسخه عقد التحالف مع 14 آذار، عن عزمه الاعتذار من الشعب السوري ثم عاد وكرر هذا التوجه في حديثه الاخير الى quot;فرانس برسquot;، وان كان قد ربط هذا الاعتذار بالوقت المناسب، على حد قوله.

فيما نصائح الساعين لاتمام زيارته الى دمشق يتمنون عليه الاقدام على ذلك اليوم قبل الغد اذا ما اراد ازالة هذا quot;الربعquot; المتبقي لفتح باب الدخول الى العاصمة السورية، مع الاقرار بما ذهب اليه بعضهم حين قال إن جنبلاط بروحه السياسية كان سباقًا في الذهاب الى سوريا حتى قبل رئيس الحكومة سعد الحريري، بانتظار ان يلحق به جسده لتكتمل الزيارة بأرباعها الاربعة.