يؤكد رئيس وزراء إسبانياإنه من الأفضل مد اليد، بدل إقفال الأبواب، مؤكدا أنه سيدعو لاحترام حقوق الإنسان.

الرباط: دافع خوصي لويس ثباطيرو، رئيس وزراء إسبانيا عن فكرة عقد قمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي الذي ترأسه بلاده، والمقرر أن تلتئم في مدينة غرناطة (الأندلس) أوائل شهر مارس (آذار) المقبل، تفعيلا لطور الشراكة الجديدة مع المغرب الذي تأسس بمنحه صفة الوضع المتقدم.

وقال ثباطيرو، بهذا الخصوص، وفيما يبدو أنه رد على معترضين اثنين على القمة عبرا عن موقفهما في البرلمان الأوروبي حيث كان ثباطيرو يعرض سياسة الاتحاد صباح الأربعاء quot;إنه من الأفضل مد اليد، بدل إقفال الأبواب، مؤكدا أنه سيحرض على احترام حقوق الإنسان.

وأضاف رئيس وزراء إسبانيا إن أوروبا الموسعة تولي أهمية إستراتيجية لشراكتها مع المغرب وأنها تراهن على مسلسل التحديث السياسي الجاري في المغرب من خلال الحوار والتضامن.
وتجنب ثباطيرو، الخوض في نزاع الصحراء بين المغرب وجبهة البوليساريو، الداعية للانفصال، مكتفيا بالقول إن الملف يوجد بين يدي الأمم المتحدة، مؤكدا أن بلاده ستحترم وتساند الخطوات التي سيقترحها المنتظم الدولي بشأن النزاع المذكور.

وبخصوص مزاعم عن خرق حقوق الإنسان في المحافظات الصحراوية الخاضعة لسيادة المغرب، كما تروج لذلك جبهة البوليساريو ومساندوها في بعض البلدان الأوروبية، أوضح ثباطيرو أن الاتحاد الأوروبي، سيظل كما كان من قبل، مدافعا عن حقوق الإنسان، باعتماد مقاربة ذكية، تراهن على إحراز تقدم في هذا المجال في أي مكان ظهرت فيه مؤشرات ذلك، ما يستدعي مد اليد للمساعدة دون إغلاق الأبواب.

ولأجل تلك الغاية، ألح، ثباطيرو، على الحاجة إلى عقد القمة مع المغرب، ملتزما بتحريك ملف حقوق الإنسان في أية لحظة.

إلى ذلك وفي سياق مماثل، ذكرت جريدة (أ ب ث ) الإسبانية يوم الأربعاء استنادا إلى مصادر في وزارة الخارجية المغربية، فضلت عدم الإفصاح عن هويتها قولها quot; ليست الطماطم (البندورة) هي التي ستحدد مستقبل العلاقات بين الرباط والاتحاد الأوروبيquot;
وأضاف المصدر المغربي أن ما يهم بلاده بالأساس إقامة أفضل علاقات التعاون مع إسبانيا والاتحاد الأوروبي والتي يجب أن لا تتأثر بكمية الطماطم المغربية المسموح بتصديرها إلى الأسواق الأوروبية.
وكان المصدر المغربي، يعقب بشكل غير مباشر على تصريحات وزيرة الزراعة والصيد البحري الإسبانية (إيلينا إسبينوصا) التي صرحت يوم الإثنين في بروكسيل،أن الاتحاد الأوروبي لن يصادق في ظل الرئاسة الإسبانية على الاتفاق المبرم مع المغرب بخصوص تحرير تسويق المواد الزراعية بين المغرب والاتحاد الأوروبي .

وبررت الوزيرة الإسبانية عدم المصادقة، بالآليات التي تتبعها مؤسسات الاتحاد الأوروبي في حالات مماثلة، بينما يرجع ملاحظون تأجيل المصادقة إلى اعتراضات المزارعين الإسبان الذين احتجوا على حكومة بلادهم واعتبروها مقصرة في الدفاع عن مصالحهم أثناء المفاوضات العسيرة التي جرت بين بروكسيل والرباط على مدى أربع سنوات، توجت يوم السابع عشر من الشهر الماضي بتوقيع الاتفاق .

يشار إلى أن المغرب، أبدى اهتماما ملحوظا في الأسابيع الأخيرة بقمة غرناطة، وبدأ الحديث عن أهميتها في وسائل الإعلام، كما أوفدت الخارجية المغربية مسؤولين فيها لبحث ترتيبات القمة مع الجانب الإسباني باعتباره البلد المضيف باسم الاتحاد الأوروبي.