واشنطن: قلل مسؤولون كبار بادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما من احتمال أن يؤثر اتمام صفقة جديدة لبيع أسلحة الى تايوان سلبا على تجاوب الصين مع جهود الامم المتحدة باتجاه فرض عقوبات اضافية على ايران على خلفية قضايا متعلقة بتخصيب اليورانيوم.

وكانت ادارة أوباما أبلغت في ساعة متأخرة من مساء أمس الكونغرس الأميركي رسميا بأنها تعتزم اتمام صفقة بيع أسلحة الى تايوان بقيمة 4ر6 مليار دولار في تحرك تعارضه الصين بشدة.

وتتضمن صفقة الأسلحة مروحيات من طراز (يو اتش 60 بلاك هوك) وأنظمة صواريخ باتريوت (باك-3) الدفاعية المتقدمة وتكنولوجيا القيادة والتحكم ووحدات دعم فني لقيادة مراقبة الاتصالات وأنظمة مراقبة واستطلاع.

وردت بكين سريعا بالتحذير من ان مبيعات السلاح يمكن ان تعرض للخطر علاقات التعاون المهمة مع واشنطن التي تتطلع الى الصين لدعمها في التغلب على الأزمة المالية والتعامل مع ايران وكوريا الشمالية والسعي الى التوصل لاتفاق دولي بشأن مكافحة تغير المناخ.

وقال مسؤول بالخارجية الأميركية ان تجاوب الصين تجاه التعامل مع الملف النووي الايران يجب ألا يكون مرتبطا باتمام صفقة الأسلحة الى تايوان.
وقال quot;هناك منذ فترة طويلة عملية مستمرة بشأن هذا النوع من المبادرات التي تتعلق بمبيعات الأسلحةquot;.

وكانت كلينتون حذرت خلال تصريحات في باريس أمس الصين بأنها تخاطر بالتعرض لعزلة دبلوماسية وخسارة امداداتها من الطاقة اذا لم تساعد في منع ايران من تطوير اسلحة نووية.

وفي اشارة الى تصريحات كلينتون قال المسؤول بالخارجية الأميركية quot;هناك تصور بأن الصين ربما تعتقد أن بعض تعاملاتها مع ايران لن تتأثر اذا أدخلت ايران في نهاية المطاف السلاح النووي الى الشرق الأوسطquot;. وتابع quot;نختلف مع ذلك لأنه من الواضح أنه في أعقاب وجود ايران نووية ستكون هناك قرارات مهمة يتعين أن تتخذها دول أخرى في المنطقة ما سيؤثر على أسواق النفط والصين تعتمد على أسواق النفط تلك مثلما يعتمد أي اقتصاد كبير آخرquot;.

وتخشى الحكومات الغربية ان تكون ايران ترغب في صنع أسلحة نووية لكن طهران تقول ان برنامجها للاغراض السلمية فقط.

وتتفاوض الدول الخمس التي تتمتع بالعضوية الدائمة في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين اضافة الى ألمانيا مع ايران لكن مسؤولين أميركيين يقولون انه ينبغي أن تبحث المجموعة عقوبات اضافية قريبا.