تشير آخر الروايات إلى أن محمود المبحوح القيادي في حركة حماس قتل مسموما في دبي وتم حقنه بمادة سامة.

لندن: كشفت صحيفة quot;صنداي تايمزquot; البريطانية أن ما سمتها quot;قوة ضاربةquot; حقنت محمود المبحوح القيادي في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية quot;حماسquot; بمادة سامة تسبب سكتة قلبية، ومن ثم صورت جميع الوثائق التي كانت بحوزته، بعد أن وضعت إشارة quot;يرجى عدم الإزعاجquot; على باب غرفته من الخارج في فندقه بدبي وغادرت المكان.

واكتشف أحد موظفي الفندق جثة محمود المبحوح ظهر يوم الأربعاء 20 يناير الجاري، حيث قدم فريق من الأطباء الجنائيين المحليين لفحص الجثة دون أن يجدوا أية علامات مريبة، مما جعلهم يشخصون الوفاة بسبب السكتة القلبية.

لكن نتائج تحليل عينات الدم التي أرسلت إلى مختبرات مختصة في باريس أظهرت بعد تسعة أيام وجود آثار لمادة سامة، مما أدى إلى إعلان حماس عن أن هذا الحادث هو عملية اغتيال لأحد قيادييها واتهمت على الفور جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بالوقوف وراء عملية الاغتيال.

ووصفت صحيفة quot;صنداي تايمزquot; المبحوح بأنه المسؤول الرسمي عن ترتيبات صفقات السلاح من إيران إلى حماس في غزة، وأنه تمت متابعة تحركاته منذ صعوده على متن الطائرة الإماراتية في الرحلة دمشق - دبي ، والتي انطلقت من دمشق يوم الثلاثاء 19 يناير الجاري.
وأشارت الصحيفة إلى أن رجلين تبعا المبحوح عند وصوله إلى دبي، وقد وصفت السلطات المحلية في دبي الرجلين بأنهما يحملان جوازي سفر أوروبيين.

وأشارت بعض وكالات الأنباء الدولية إلى أن المبحوح قد غادر غزة إلى دمشق في عام 1989، وأن تل أبيب تتهمه باختطاف جنديين إسرائيليين هما آفي ساسبورتاس وإيلان سادون اللذان قتلا فيما بعد.

وبينما تعهدت حماس من جانبها بالرد والانتقام للمبحوح من مسؤولين إسرائيليين في أوروبا، التزمت تل أبيب الصمت إزاء عملية الاغتيال.