الحدث الأبرز في الوسط الإعلامي السعودي اليوم يكمن في إصدار وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة عدد من القرارات في المناصب العليا للوزارة، التي يعتقد ووفق مصادر خاصة quot;لإيلافquot; أن برنامج quot;صباح السعوديةquot; قد ساهم في تسريع وتيرتها، بعد أن بث البرنامج صباح أمس لقاء مع أحد الكتاب الصحفيين انتقد فيه بحده أداء بعض الوزراء السعوديين.


الرياض: ساهم برنامج quot;صباح السعوديةquot; الذي يعرض على القناة الأولى بالتلفزيون السعودي؛ في تسريع عجلة التغيير التي كان وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة يعمل عليها بحسب تصريحات سابقة له، ووفق معلومات خاصة quot;لإيلافquot; فإن اجتماعات ومشاورات على عدة مستويات امتدت حتى منتصف ليلة البارحة بتوقيت الرياض بين قيادات عليا بالوزارة، في وقت كانت في الوزارة تستقبل وزير الإعلام المصري أنس الفقي الذي يزور السعودية هذه الأيام.

البرنامج الجماهيري الذي اعتاد السعوديون على متابعته كل صباح يعتقد انه كان الصداع الذي أقلق الوزارة، وسكّنه الوزير خوجة بقراراته الإدارية. واستضاف البرنامج في حلقته التي بثها صباح أمس السبت الكاتب السعودي المثير للجدل سعد الدوسري، وهو الكاتب الذي كان في أوقات كثيرة غير مرحب به داخل التلفزيون، وانتقد الدوسري بعبارات حادة بعضا من الوزراء السعوديين الحاليين.

وقالت المصادر أيضاً إن الوزير استقبل الكاتب الدوسري بعد نهاية البرنامج، وقدم له فكرة برنامج ووعد خوجة بالاطلاع عليها، في وقت أوقفت الوزارة أيضاً إعادة لحلقة من برنامج quot;اقتصادياتquot; كان مقرراً عرضها اليوم وكام محورها حول صندق التنمية العقاري.

تبعات البرنامج الصباحي طالت كذلك مذيعي البرنامج الصباحي الشهير؛ محمد الرديني وسميرة مدني في أعقاب تلك الحلقة.

وكان الوزير خوجة أصدر اليوم أصدر الأحد، 31 من تشرين الأول عددا من القرارات الجديدة داخل البيت الإعلامي الداخلي، جاء أولها بتكليف المتحدث الرسمي للوزارة ووكيلها المساعد للإعلام الداخلي عبدالرحمن الهزاع على وظيفة المشرف العام على التلفزيون.

وكلف وزير الإعلام السعودي أحمد بن عيد الغامدي بوظيفة وكيل الوزارة للإعلام الداخلي ويحمل ذات المدة لستة أشهر أيضا، بينما حمل القرار الجديد للوزير خوجة بتعيين المهندس صالح المغيليث على وظيفة مستشار؛ بعد أن كان وكيلا للوزارة لشئون التلفزيون.

وفي حديث quot;لإيلافquot; رفض المشرف الجديد على التلفزيون السعودي عبدالرحمن الهزاع التعليق على حيثيات القرارات الجديدة، إلا أنه قال أنه يعتز بهذا المنصب معتبرا أنه يعد تكليفا أكثر من كونه تشريف، وأضاف الهزاع أنه ابن للتلفزيون مؤكدا أن العمل ليس جديدا عليه.

وامتدح الهزاع جهود سلفه المستشار الجديد لوزير الإعلام صالح المغيليث في قطاع التلفزيون، وقال أنه سيكون امتدادا لنجاحاته التي حققها وافتتحت بعهده خمس قنوات تلفزيونية جديدة.

وتأتي الأحداث الداخلية للوزارة في إبان جملة من التطورات التي تعيش فيها قطاعات الوزارة كافة حراكا نشطا منذ تولي الوزير عبدالعزيز خوجة حقيبة الإعلام والثقافة، وكانت قضية المتعاونين أبرز القضايا التي شهدتها الوزارة أخيرا خصوصاً أوضاع المتعاونين وتأخير رواتب السعوديين.

ولم يقف الأمر كذلك بل كان البرنامج القضية quot;صباح السعوديةquot; على شفا الانقطاع إثر الانسحابات والاعتراضات على الشركة المنتجة للبرنامج؛ بعد تأخيرها في صرف الرواتب الخاصة بالعاملين إضافة إلى تفضيلها للعديد من الجنسيات المختلفة الأخرى غير السعودية وتمييزها بالسقف الأعلى من الحوافز والمكافآت. إلا أن الوزارة وجهت للشركة إنذارا شديدا بسرعة صرف الرواتب مؤكدة أن الأسباب لن تقبل.