أجبر قس بريطاني على تقديم استقالته بعد إدانته بتحميل مئات الصور الإباحية لاطفال من الإنترنت.


في خطاب الى أتباع كنيسة انكلترا في اتوكزيتر، مقاطعة سترادفوردشاير الانكليزية، أكد أسقف ليتشفيلد استقالة القس دومينيك ستون بأثر فوري بعد إدانته بتحميل مئات الصور الإباحية لاطفال من الإنترنت. وكانت محكمة التاج في ستافورد قد أدانته يوم الأربعاء الماضي في 16 تهمة تتعلق بالإباحية المتصلة بالأطفال. واستغرق الأمر هيئة محلفين ثلاث ساعات ونصف الساعة للوصول الى أنه مذنب في سائر التهم الموجهة اليه.

وقال أسقف ليتشفيلد، جوناثان غليدهيل، في الخطاب الذي بعث به: laquo;تحميل صور الأطفال الإباحية جريمة خطيرة بكل معنى الكلمة لأن هذه الصور لا تصور الأطفال في أوضاع مزرية وحسب، بل تشجع على استغلالهم جنسياraquo;. وأعرب باسم الكنيسة عن الأسف لطول الإجراءات القضائية التي استمرت 21 شهرا منذ تعليق عمل ستون في يناير / كانون الأول من العام الماضي.

ومضى يقول: laquo;إجراء محاسبة رجال الدين هو القانون الذي أتعامل به مع الشكاوى ضد القساوسة. وهذا القانون يتطلب مني الانتظار الى ما بعد إدانة القس والحكم عليه قبل أن اتخذ قرار طرده من منصبه. ولكن، في حالة ستون فقد تطوع هو باستقالته بأثر فوري وقبلتها أنا بأثر فوري أيضاraquo;.

يذكر أن ستون شغل منصب قس أبرشية ماركنغتون وودلاندس وكينغستون ولي منذ صيف العام 2002. وأشاد الاسقف غليدهيل بالجهود التي بذلها نوابه في إدارة الابرشية منذ تعليق عمله. وقال: laquo;سيتعين عليّ البت أيضا في أمر منع دومينيك ستون من مزاولة أي عمل يتصل باللاهوت في المستقبل لكن هذا لن يحدث قبل الشهر المقبل عندما يصدر القاضي حكمه عليه. وفي غضون ذلك فأنا سعيد بإسدال الستار عن هذا الفصل على الأقلraquo;.

يذكر أن ستون (47 عاما) متزوج وله ابنان. وتردد قضيته أصداء فضيحة الاستغلال الجنسي للأطفال على أيدي بعض القساوسة في السواد الأعظم من laquo;الدول الكاثوليكيةraquo;.وهي عبارة عن سلسلة متصلة من جرائم اغتصاب الأطفال بدأت في أروقة الكنيسة منذ خمسينات القرن الماضي وهددت في وقت ما بنسفها من أساسها.