ملف: ويكيليكس وقادة العالم وجهاً لوجه

تفادت الصحف المغربية الصادرة موضوع الوثائق السرية الأميركية التي نشرها موقع ويكيليكس. صحيفتان فقط من الصحف المعروفة نشرت ملخصا للوثائق المسربة. ولم يصدر إلى الآن موقف رسمي مغربي حول الوثائق التي تناولت المملكة المغربية وملكها.


الدار البيضاء، وكالات: نقلت يومية quot;أخبار اليومquot; في عدد الثلاثاء تعقيبا لمصدر مغربي قوله عن كون العاهل المغربي الملك محمد السادس quot;زاهد في الحكمquot;. الجريدة المغربية لم تنشر ترجمة العبارة بأمانة، لأن المسؤول الإسرائيلي الذي نقل عن لسانه الخبر تحدث عن أمر آخر.

ونقلت quot;أخبار اليومquot; عما سمته quot;مصدر مغربيquot; قال فيه ردا على هذه الصفة quot;هذا انطباع خاطئ، والملك محمد السادس أظهر تشبثا بالسلطة والقرار أكثر في بعض الأحيان من والده في السنوات الأخيرةquot;.

وكانت وثيقة سرية على لسان رئيس المخابرات الإسرائيلية quot;الموسادquot; مايير داغان تحدثت عن تعامل المغرب الجيد في محاربة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وينتظر أن تكشف عن وثائق أخرى تهم المغرب. وكانت الصحف المغربية تفادت الحديث عن الموضوع، باسثناء quot;أخبار اليومquot; وquot;المساءquot; لم تشر كبريات الصحف إلى تسريب وثائق سرية للخارجية الأميركية إلى موقع quot;ويكيليكسquot;.

وكانت quot;أخبار اليومquot; قد نشرت ما يهم المغرب بالإضافة إلى تقرير عام، فإن جريدة quot;المساءquot; ركزت على الحرج الذي سببه الموقع لواشنطن مع زعماء العالم، ولم تشر إلى الوثيقة المتعلقة بالملك محمد السادس.

يذكر أنّ الولايات المتحدة اضطرت إلى مراجعة شبكة الإتصالات بين الوزارات المعتمدة منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001، على إثر تسريبات الموقع الذي تعرض لهجوم معلوماتي بعدما باشر نشر كمية هائلة من الوثائق الدبلوماسية الأميركية السرية.

وأعلن موقع ويكيليكس يوم أمس الثلاثاء أنه حصل على 3456 مذكرة بعضها سري من معهد تايوان الأميركي الذي يقوم بمهام السفارة في الجزيرة، دون أن يوضح إن كان ينوي نشرها. ويقول الموقع إنه حصل على 250 الف برقية دبلوماسية أميركية بدأ بنشرها في عطلة نهاية الأسبوع.

وتكشف هذه المذكرات من جملة ما تكشفه ان الدول العربية اقترحت على الأميركيين التخلي عن بعض المبادىء الديموقراطية في تعاملهم مع معتقلي غوانتانامو، وأن الرئيس المصري حسني مبارك دعا إلى وضع quot;ديكتاتور عادلquot; في الحكم في العراق.

ووصفت الحكومة الأميركية هذه التسريبات بأنها quot;جريمة خطيرةquot; فيما اعتبرها الحلف الاطلسي quot;غير شرعية وغير مسؤولة وخطيرةquot;. ولم يوضح ويكيليكس ولا السلطات الاميركية كيف تمكن الموقع من الحصول على هذه المذكرات، غير أن الشبهات تحوم حول جندي سابق في الجيش الأميركي متخصص في الغستخبارات يدعى برادلي مانينغ (23 عاما)

وقال مسؤول كبير في البنتاغون (وزارة الدفاع) طلب عدم كشف اسمه إن إدارته ستراجع نظام الإتصال وتقاسم المعلومات بين الوزارات والذي يعتقد أنه سمح للجندي بالحصول على هذا الكم الهائل من البرقيات والمذكرات. وقالت وزارة الخارجية من جهتها إنها علقت في شكل موقت وصول البنتاغون إلى قسم من مراسلاتها.

غير أن وزير الدفاع روبرت غيتس قلل من وطأة هذه التسريبات على السياسة الخارجية الاميركية، وقال quot;هل الأمر محرج؟ نعم. هل هو حساس؟ نعم، لكن التداعيات على السياسة الخارجية محدودة جداquot;.

من جهته، اعلن ويكيليكس الثلاثاء عبر موقع تويتر أنه تعرض لهجوم معلوماتي جديد تمثل في الحرمان من الخدمات أشد من الهجوم السابق، وذلك إثر تعرضه الاحد لهجوم لم يمنعه من نقل وثائقه إلى خمس من كبريات صحف العالم هي ال باييس ولوموند ودر شبيغل وذي غارديان ونيويورك تايمز.

من جهة أخرى اعلن منشقون عن ويكيليكس عن خلاف مع مؤسس الموقع الاإسترالي جوليان اسانج الثلاثاء أنهم سيطلقون موقعهم الخاص. وانتقد المنشقون اسانج الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف دولية في قضية اغتصاب في السويد، لإدارته المتسلطة للموقع.