تزعم إحدى وثائق ويكليكس أن السعودية كانت ترغب في نشر أسلحة نووية في الخليج لردع إيران.


القاهرة: تكشف إحدى وثائق ويكيليكس عن تفاصيل ذلك الإجتماع الذي حضره مطلع العام الماضي كل من السفير الهولندي لدى المملكة العربية السعودية، رون ستريكر، والسفير الروسي لدى المملكة، فيكتور غيبينفيتش، ومستشار الشؤون السياسية العسكرية، سكوت ماكجيهي، مع الأمير تركي الكبير، وكيل وزارة الخارجية السعودية، لتسليم مذكرة احتجاج مشتركة بشأن المبادرة العالمية لمكافحة الإرهاب النووي.

وأوضحت الوثيقة أن هذا الإجتماع تطور إلى تبادل حاد في الحديث بين السفير الروسي والأمير تركي بشأن طموحات إيران النووية. وورد أيضاً أن الأمير تركي حذر من أنه إذا ما حاولت إيران إنتاج أسلحة نووية، فإن غيرها من الدول في منطقة الخليج ستُجبَر على فعل الشيء نفسه، أو ستسمح بوضع أسلحة نووية في منطقة الخليج، لتكون بمثابة رادع للإيرانيين. ثم طالب الأمير تركي بوضوح بأن تُبقِي الولايات المتحدة المسؤولين السعوديين على إطِّلاع بشأن خطط واشنطن تجاه إيران.

ومضت الوثيقة تقول إن الأمير تركي ليس من صناع القرار، لكنه ناقل موثوق به للفكر السعودي الرسمي. ومع أن معظم ما قاله لا يحوي أي شيء جديد، إلا أن حديثه كان أكثر الأحاديث التي سُمِعَت بشأن رغبة المملكة العربية السعودية في نشر أسلحة نووية في دول مجلس التعاون الخليجي لتكون بمثابة رادع لإيران.

وواصل الأمير تركي حديثه في هذا السياق مخاطباً السفير الروسي، حيث قال له quot;إن أكثر ما يثير قلقنا هو ذلك المتعلق بالطريقة التي يمكننا من خلالها إقناع جارتنا بأن تلجأ إلى تغيير سياستها المتعلقة بالتخصيب.

فإيران بحاجة إلى أن يتم إقناعها بأن تدخل في حوار متعلق بتلك المسألة. هذا بالإضافة إلى ما يراود المملكة من مشاعر قلق إزاء المفاعل روسي الصنع في بوشهر. فحدوث تسريب من مفاعل في مثل هذا المكان من الممكن أن يتسبب في حدوث كارثة بيئية للسعودية، حيث يقع هذا المفاعل على بعد أقل من 300 كيلومتر من الشواطئ السعودية، عبر المياه المفتوحةquot;.

وبعد تأكيده على خطورة موقع هذا المفاعل، واتفاق السفير الروسي معه على ما ذكره، حث الأمير تركي روسيا على أن تستغل نفوذها لكي يتم نقل المفاعل إلى الشمال، مشيراً إلى أن تشييد المفاعل في موقع يطل على شاطئ بحر قزوين سيكون أفضل بكثير، حيث ستكون المياه متوافرة لأعمال التبريد التي يحتاج إليها المفاعل، وحيث تكون هناك جبال لاحتواء أي تسريب محتمل من التحرك جنوباً. ولعل الأمر الأكثر إثارةً للقلق، على حد قول الأمير تركي، هو سعي إيران لتخصيب اليورانيوم.