اتهم قاض أميركي عامل بناء بالتخطيط لتفجير مركز للتجنيد العسكري بولاية ميريلاند.


واشنطن: وجه القضاء الأميركي اتهاما إلى عامل بناء من بولتيمور، ميريلاند، بالتخطيط لتفجير مركز للتجنيد العسكري بالولاية.

مقر الـ quot;إف بي آيquot; بواشنطن

وكان الرجل، الذي غير اسمه من انتونيو مارتينيز إلى محمد حسين بعد اعتناقه الإسلام حديثا، قد جذب اهتمام مكتب التحيقيقات الفيدرالي laquo;إف بي آيraquo; بكتاباته الراديكالية على موقع laquo;فايس بوكraquo;. فاتصل به عميل فيدرالي قائلا إنه يشاطره آراءه ووفر له سيارة قال إنها مفخخة. ثم ألقى القبض عليه عندما حاول تفجيرها.

ووفقا لما أوردته laquo;واشنطن بوستraquo; فقد كتب حسين على صفحته أنه يكره كل من يخالف تعاليم الله. وورد في شهادة قضائية صادرة عن إف بي آي أنه laquo;كان ينوي قتل أكبر عدد ممكن من الجنود الأميركيين لأنهم يقتلون المسلمين في بلادهمraquo;.

وورد في وثائق المحكمة أن حسين كان مصمما على عمله الإرهابي في مركز كاتونسفيل للتجنيد العسكري بحيث أنه سعى لتجنيد ثلاثة أشخاص على الأقل لمعاونته على تنفيذه. واتصل في هذا الشأن بشخص رابع كان يسميه laquo;أخي الأفغانيraquo; لكنه كان في الواقع عميلا لـ quot;إف بي آيquot;.

وقد استرعى حسين انتباه السلطات الفيدرالية في تشرين الأول/اكتوبر الماضي عندما أطلعها علىخبر سري أنه يفكر في قتل أكبر عدد ممكن من الجنود الأميركيين. وتبعت ذلك محادثات مسجلة بينه وبين العميل الفيدرالي الذي قدم نفسه لحسين على أنه laquo;مجاهد أفغانيraquo;. وقال له إن بوسعه مساعدته في تلغيم سيارة وتعليمه كيفية تفجيرها أين ومتى ما أراد.

وذكر تقرير للـ quot;إف بي آيquot; أنحسين كان يعمل مستقلا عن أي توجيهات من جماعة إرهابية.

وورد في وثائق المحكمة أنه كان laquo;مسكونا بالجهاد ويشاهد أشرطة فيديو مسجلة لأسامة بن لادن ويسمي أنور العولاقي laquo;شيخي الحبيبraquo;. وتقول laquo;واشنطن بوستraquo; إن العولاقي كان هو الملهم الروحي وراء محاولة تفجير طائرة فوق ديترويت والهجوم الذي أسفر عن مقتل 13 شخصا في فورت هود، تكساس.

ويأتي إلقاء القبض على حسين حلقة في سسلسلة من الحالات التي وظفت فيها السلطات الفيدرالية عملاء سرّيين لمراقبة المتطرفين الإسلاميين ومصادقة الذين يعتقد أنهم على استعداد للقيام بأعمال إرهابية، وفي بعض الأحوال توفير الوسائل التي تلزم لهم لتنفيذ مخططاتهم.

فالشهر الماضي، على سبيل المثال، ساعد عميل سري في ولاية اوريغون رجلا كان ينوي قتل آلاف الناس في احتفال لإنارة مصابيح شجرة عيد الميلاد في ساحة عامة على إعداد قنبلة.

وألقي القبض عليه عندما حاول تفجيرها وأخفق لأنها كانت - من حيث لا يعلم - مفرّغة من المادة المتفجرة.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي صادف عملاء لـ أف بي آي رجلا من بين متظاهرين يشتبه في أنهم أصوليون إسلاميون وألقوا القبض عليه فيما بعد لأنه حاول تفجير بعض محطات مترو الأنفاق في واشنطن.

الجدير بالذكر أن الأساليب الجديدة التي يتبعها أف بي آي لإفشال مخططات الإرهابيين تواجه بالنقد من بعض المسلمين. ويتهم هؤلاء عملاء الحكومة بأنهم يحاولون التغلغل إلى المساجد في محاولة لنصب شراكهم فيها. ولكن كما يقول برايان جينكينز عضو بنك العقول laquo;راند كوربraquo;، إن هذا التكتيك الجديد أثبت فعاليته لأنه أفشل عددا من المخططات الإرهابية.