الأمير هشام

تركز quot;مؤسسة الأمير هشامquot; اهتمامها على العوامل الثقافية والدينية التي تدعم التعددية في المجتمع. والأمير هشام، حفيد العاهل المغربي الراحل الملك محمد الخامس، الذي تولى عدداً من المهام بمختلف دول العالم يكتب باسم quot;هشام بن عبد الله العلاويquot; في مواضيع تتناول القضايا السياسية والاجتماعية في عدة دوريات ومجلات وصحف.


إعداد صلاح احمد من لندن: تهدف quot;مؤسسة الأمير هشامquot; (واسمها الكامل quot;مؤسسة مولاي هشام لأبحاث العلوم الاجتماعية حول شمال افريقيا والشرق الأوسطquot;) إلى تشجيع البحث في العلوم الاجتماعية حول بلاد المغرب الكبير والعالم العربي المعاصر.

ووفقا للمواد الواردة على موقع المؤسسة الإلكتروني، فهي تقوم بدراسة المجتمعات والأنظمة السياسية وتحديد العوامل المؤدية إلى الانفتاح على التنمية والعقبات التي تقف في سبيلها في الوقت نفسه.

كما ترمي المؤسسة إلى إلقاء الضوء على عوامل التغير التي تطرأ على هذا الجزء من العالم والتحديات الجديدة التي تهزه في ظل المنظور الذي أتاحته الشمولية وطفرات الأنظمة المهيمنة.

وتعمل المؤسسة على النهوض بالأبحاث التي تتناول أبعاد المسببات الداخلية والخارجية للتغير الاجتماعي والسياسي، وتلك التي تتناول الأطراف الفاعلة في هذه التغيرات. وهي تركز جلّ اهتمامها بوجه خاص على العوامل الثقافية والدينية التي تدعم التعددية في قلب المجتمع.

تواطؤ السلفيَّة والسلطة السياسيَّة وطبقة المثقفين تجعل التغيير صعبًا
الأمير هشام يعلن لاءاته الثلاث لإنهاض المجتمع العربي

وهي تعتزم إبراز الحاجة إلى استكشاف الاتجاهات الجديدة والجهات الفاعلة التي تعزز العملية الديمقراطية، وتعمل على حشد الباحثين من مختلف التخصصات لمناقشة أفضل السبل لتحقيق التنمية والديمقراطية في الشرق الأوسط. وهي تدعم، بوجه خاص، البرامج البحثية في الجامعات بالتعاون مع مختلف الأساتذة الجامعيين.

أنشطة المؤسسة

تقوم المؤسسة بما يلي سعيا لدعم البحث في العلوم الاجتماعية حول بلاد المغرب والشرق الأوسط:

* إنشاء مراكز بحثية في إطار الجامعات المستعدة لاستقبال مثل هذه المراكز.
* إعداد شراكات خاصة حول مشروعات محددة مع مؤسسات جامعية.
* إقامة مجموعات عمل خاصة بهدف إتمام عمليات البحث بصورة جيدة حول المشاكل الجديدة الناجمة عن العولمة والديناميكية الداخلية في هذه المجتمعات.

وفي هذا السياق، تقوم المؤسسة بتنظيم المؤتمرات في المراكز البحثية المنخرطة في هذا المضمار بغرض مناقشة الموضوعات ذات الصلة. كما تدعم بصورة دورية الطلاب والباحثين لإتمام أبحاثهم حول الموضوعات المتعلقة بهذه الأبعاد. وتسهم المؤسسة أيضًا في إنتاج الأفلام الوثائقية التي ترتكز على بعض الأنشطة الفنية والثقافية التي تتيح وصف التفاعل بين التطلعات الجديدة ومعوقات النظم السياسية والاجتماعية.

وتشجع المؤسسة على خلق أنشطة بحثية جديدة حول المعطيات الشاملة التي تؤدي دورا محوريا في التغير الاجتماعي كالجامعات والطبقات الجديدة المتوسطة والطبقات الدينية والأثرياء الجدد والفقراء والمنظمات غير الحكومية والأنظمة الصحية والأحزاب السياسية وأجهزة الدولة والفنانون الجدد والمفكرين... وكل هذا على سبيل المثال وليس الحصر.

الأمير هشام

الأمير هشام هو حفيد العاهل المغربي الراحل الملك محمد الخامس المعتبر أبا المغرب المستقل الحديث، ونجل الأمير الراحل عبد الله، أصغر أبناء الملك محمد الخامس وشقيق العاهل الراحل الملك الحسن الثاني.

ولد الأمير هشام في العام 1964 ونشأ في الرباط. تلقى تعليمه بجامعة برينستون وأجرى دراساته العليا بجامعة ستانفورد. وتبرع في جامعة برينستون بإقامة quot;معهد دراسات الشرق الأوسط وشمال افريقيا وآسيا الوسطىquot;.

وفي جامعة ستانفورد أقام quot;مؤسسة الأمير هشامquot; وبرنامج quot;الحكم الرشيد والإصلاح السياسي في العالم العربيquot; بمركز الديمقراطية والتنمية وحكم القانون التابع لمعهد فريمان سبوغلي للدرسات الدولية في جامعة ستانفورد.

وفي الآونة الأخيرة استحدث برنامجا باسم quot;مشروع التغير البيئي والديمقراطيةquot; بقسم العلوم الاجتماعية في جامعة كاليفورنيا، سانتا باربرا. وهو باحث زائر في مركز الديمقراطية والتنمية وحكم القانون بجامعة ستانفورد، كما انه عضو بالمجلس الاستشاري لمعهد فريمان سبوغلي.

وإضافة الى هذا تولى الأمير هشام عددا من المهام منذ العام 1995 في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في كوبنهاغن، وبعثة الأمم المتحدة الى كوسوفو، وتمتع بعضوية فريق المراقبين الدوليين من مركز كارتر في الانتخابات الفلسطينية في العامين 1996 و2006 وأيضا في انتخابات نيجيريا في 2000.

ويكتب الأمير باسم quot;هشام بن عبد الله العلاويquot; في مواضيع تتناول القضايا السياسية والاجتماعية المعاصرة في دوريات ومجلات وصحف مثل quot;بوليتيك انترناسيونالquot; وquot;لوموند دبلوماتيكquot; وquot;البايسquot; quot;جورنال اوف ديموكراسيquot; وquot;الحياةquot;، إضافة الى تقديمه المحاضرات بمختلف الجامعات وبنوك العقول.

وإضافة الى كل هذا يمارس الأمير هشام الأعمال في مجال الطاقة المتجددة وتعنى شركته quot;التيار اينيرجيquot; بإنتاج مصادر الطاقة النظيفة في كل من آسيا وأوروبا وأميركا الشمالية.