أنصار ويكيليكس يرتدون أقنعة quot;Anonymousquot; (مجهول) خلال مظاهرة تدعو لاطلاق سراح آسانج

بدأت ملامح مجموعة Anonymous التي تدافع عن موقع ويكيليكس وتحرص على إخفاء هوية عناصرها تتضح. إضافة إلى الجهود التي يبذلها هؤلاء لحماية ويكيليكس، فإنهم يقومون كذلك بالترويج إلى برمجيات وكلمات مرور إلى مواقع لا يمكن للمستخدمين زيارتها إلا من خلال مقابل مادي.


في وقت أثارت فيه تلك الجماعة التي تطلق على نفسها quot; Anonymous quot;، وهي مجموعة من القراصنة الإلكترونيين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عن موقع ويكيليكس في مواجهة ما يتعرض له من هجمات على يد بعض الشركات الأميركية، بدأت تتضح بعض من ملامح تلك المجموعة التي يحرص أعضاؤها كل الحرص على إخفاء هوياتهم، ليس خوفاً من العاملين بهيئات إنفاذ القانون، وإنما لإدراكهم أن الإعلان عن أية معلومات متعلقة بشخصياتهم بمثابة الخيانة للمجموعة بأكملها.

وهي الحقيقة المثيرة التي نجحت صحيفة quot;الغارديانquot; البريطانية في أن تضع يدها عليها، من خلال الجولة التي قامت بها في داخل مجموعة من منتديات غرف الدردشة على شبكة الإنترنت. ومضت الصحيفة تبرز الأجواء التي تتسم بها تلك المنتديات، حيث أشارت إلى أنها تستوعب ما يصل إلى ثلاثة آلاف شخص، ويُطرَح بها العديد من الأسئلة التي يغمرها سيل من التعليقات والملاحظات والروابط والنكات أيضاً.

واتضح للصحيفة أن تلك الجماعة تتعارض من جوهرها، لأنها جماعة ناشئة من أشخاص، لا يهتم كثيرون منهم بالأخلاق. وهو ما يعني أن فكرة مهاجمة أمازون أو باي بال أو تويتر نتيجة لأمر أخلاقي هو ثمة شيء من تجربة جديدة بالنسبة للمجموعة.

وإضافةً إلى الجهود التي يبذلها هؤلاء القراصنة في سبيل حماية موقع ويكيليكس مما يتعرض له من هجمات، فإنهم يقومون كذلك بالترويج إلى برمجيات ومفاتيح مسلسلة وكلمات مرور إلى مواقع لا يمكن للمستخدمين زيارتها إلا من خلال مقابل مادي، وهكذا، وهو ما يعني مجدداً أن الأخلاقيات لا تأتي على رأس أولويات هؤلاء الأشخاص.

وقال أحد الأشخاص الذين حاورتهم الصحيفة في هذا الشأن :quot;إن ما نتعامل معها هنا في واقع الأمر هي مجموعة من الرجال الذين يفكرون بأدمغة أطفال، لذا من يتطلع منا لإنجاز ثمة شيء، فإنه يخوض حرباً مع معركة مستمرة بشأن مزايدة من المزايداتquot;.

وختمت الصحيفة بتأكيدها على أن الجهود التي تبذلها العناصر التابعة لجماعة quot; Anonymousquot; لا ترتبط في حقيقة الأمر بالحرية؛ لعدم امتلاكهم أدلة على ذلك. وأنها أشبه بالمنظمة الفضفاضة التي تتكون أساساً من مراهقين لديهم أوقات فراغ، وكذلك مجموعة من كبار السن الذين يمتلكون المزيد من المهارات التقنية.

ومع هذا، أوضحت الصحيفة أن التجربة أظهرت أن الإنترنت يجدد نفسه باستمرار. وهو ما يعني أن جيل الأعضاء المنتمين لتلك الجماعة سوف ينمو، لكن الفكرة لن تذهب بعيداً.