نزحت أكثر من ألف عائلة مسيحية من العراق مؤخرا منها 133 هاجرت إلى سوريا و109 إلى الأردن.


بغداد: واصل العديد من المسيحيين في العراق نزوحهم من مدينتي بغداد والموصل الى المناطق الكردية وإلى دول مجاورة، بعد حصار كاتدرائية سيدة النجاة من قبل مسلحين وقتل 58 شخصا وجرح اكثر من مئة في شهر اكتوبر/ تشرين الاول الماضي.

ونقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الامم المتحدة تأكيدها ان اكثر من الف عائلة مسيحية نزحت منها 133 عائلة هاجرت الى سوريا و 109 عائلات توجهت الى الاردن.

وتقول الصحيفة انه منذ هذه الاعتداءات، استمر استفزاز العائلات المسيحية في بغداد من قبل المسلحين التابعين للقاعدة، مضيفا ان quot;سبب ذلك قد يكون نية تنظيم القاعدة اشعال النزاع الطائفي في الوقت الذي يفشل فيه في جر الطائفة الشيعية اليهquot;.

وتقول الامم المتحدة حسبما تفيد الغارديان ان عدة عائلات مسيحية تلقت تهديدات مباشرة كانت نتيجتها الفرار المباشر من المناطق التي تسكن فيها.

وتشير الصحيفة الى انه يعتقد ان عدد المسيحيين في العراق انخفض من مليون الى نصف مليون منذ الاطاحة بالرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي كان قد نجح في حماية هذه الطائفة بينما فقد المسيحيون في العراق اليوم ثقتهم بقدرة السياسيين العراقيين على حمايتهم.

وترى الصحيفة ان وضع المسيحيين في العراق ينعكس على وضع المسيحيين في الشرق عامة وبخاصة في بلدان كمصر ولبنان حيث يتمتع ابناء هذه الطائفة بحرية باتت مرفقة بهاجس التوازن الديمغرافي وانخفاض عدد المسيحيين.

وتدعم الصحيفة ما تقوله بشهادة من رئيس الجمهورية اللبنانية السابق امين الجميل الذي قال للغارديان ان quot;المسيحيين في الشرق لا يشعرون بالطمأنينة وسط العالم الاسلامي، حتى المعتدل، والامر المؤسف حقا هو عدم ادراك القادة المسلمين لهذه القضيةquot;.

وختم الجميل بالقول ان خوف المسيحيين وعدم شعورهم بالامان امر سيء بالنسبة للعالم الاسلامي لان المسيحيين يعطون الكثير لهذه المنطقة انطلاقا من قناعتهم بأنهم شرقيين في انتمائهم ومبادئهمquot;.