بروكسل: اعتبر الناطق باسم الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي كاترين آشتون، أن مسألة إنضمام إسرائيل إلى الإتحاد الأوروبي يمكن أن تكون ممكنة بحسب النصوص والمعاهدات الأوروبية النافذة حالياً.

وقال لوتس غيلنر في تصريح لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء اليوم حول تصريحات لرئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني عبّر من خلالها عن أمله أن تكون إسرائيل عضواً في الإتحاد الأوروبي، quot;إن الأمر يبقى إلى الآن محض إفتراض، إذ أن إسرائيل لم تتقدم بطلب للإلتحاقquot; بالركب الأوروبي.

وأشار غيلنر إلى أن إمكانيات إنضمام أي دولة للإتحاد الأوروبي محكوم بنصوص معاهدات وأنظمة أوروبية يجب إحترامها، لافتاً النظر إلى الإندماج quot;الممتازquot; لإسرائيل في سياسة الجوار الأوروبية. ونوه إلى أن الإتحاد الأوروبي عبر أكثر من مرة عن إستعداده لتطوير علاقاته مع إسرائيل وتوسيع آفاقها، ولكن الأمر يتعلق بجملة ظروف و إعتبارات ومصالح مشتركة يجب أن تؤخذ بعين الإعتبار.

وحول هذه الظروف، قال الناطق إن الإتحاد الأوروبي يدرس بشكل عام الظروف المحيطة بأي دولة تريد رفع مستوى علاقاته بها، ومنها الظروف الإقتصادية والسياسية وغير ذلك، وquot;عندما يتعلق الوضع بإسرائيل، فنحن نضع في إعتبارنا تطورات الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني وظروفهquot;، على حد تعبيره. وأعرب عن قناعة أوروبا أن quot;التقدم بشأن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سيساعد بلا شك على تحسين وضعية إسرائيل على أكثر من مستوى أوروبي وعالميquot;، على حد وصفه.

وفي سياق متصل، أكد مصدر أوروبي فضل عدم الكشف عن هويته، أن الإتحاد الأوروبي لا يقيم علاقة مباشرة بين وقف الإستيطان وبين تطوير علاقاته مع إسرائيل أو إنضمامها quot;المحتملquot; إلى الإتحاد الأوروبي وقال quot;لكننا نقيم رابط مباشر بين تطوير العلاقات الإسرائيلية الأوروبية بحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل عامquot;، على حد تعبيره. وأعاد المصدر إلى الأذهان التأكيد على موقف الإتحاد الأوروبي quot;الثابتquot; تجاه إعتبار الإستيطان الإسرائيلي غير شرعي وأمر يسير بعكس إتجاه السلام.