إيلاف من الرياض : عقب سلسلة تهديدات متتالية بالقتل تلقتها الكاتبة والروائية السعودية سمر المقرن على خلفية مقال نشرته في صحيفة خليجية بعنوان quot;العريفي والسيستاني..الشق اوسع من الرقعةquot; انتقدت فيه ما ورد على لسان الداعية محمد العريفي حول السيستاني والهجوم على الشيعة، أكدت المقرن لـquot;ايلافquot; أن هذه التهديدات التي وصلتها عبر البريد الالكتروني لموقعها الشخصي من متشددين مجهولين لا تثير خوفها وأن الموت حقيقة لا مفر منها لأي إنسان مؤمن.

وفي حديث لـquot;ايلافquot; التي حصلت على نسختين من الرسائل التهديدية، أشارت المقرن إلى أن مثل التهديدات لن تثنيها عن مواصلة الكتابة.

واطلق احد المتشددين الذين ارسلوا تلك الرسائل التهديدية على نفسه اسم quot;قاتل سمر المقرنquot; وكانت رسالته بعنوان quot;حياتك اوشكت على النهاية بإذن اللهquot;، في حين كانت رسالة أخرى بعنوان quot;لامكان لك في السعوديةquot; ارسلت من شخص اطلق على نفسه اسم quot;بني خالدquot;.

وجددت المقرن في سياق حديثها لـquot;إيلافquot; التأكيد على موقفها أن حديث الشيخ محمد العريفي في خطبة الجمعة حول السيستاني والشيعة كان خطوة غير موفقة، معتبرة أنه ارتكب خطأً وهو في نهاية المطاف إنسان مثل بقية البشر غير معصوم عن الخطأ.

وتعرض العريفي إثر تلك الخطبة التي وصف فيها السيستاني بالزنديق والفاجر إلى ردود فعل عاصفة على كل المستويات الرسمية والشعبية في العالم الإسلامي وخصوصاً الخليج العربي والعراق واليمن.

ومنعت الكويت على أثر تلك الخطبة العريفي من الدخول إلى أراضيها وفق ما أكده رسميون، قبل أن يطالب الأمير السعودي خالد بن طلال معاملته بـquot;عدلquot; ويؤكد أن الكويت قد تسمح له بالدخول ولكن بعد أن يمر على جهات أمنية.

وبالعودة إلى المقرن فإنها أضافت أن هناك العديد من كتاب الرأي في الصحافة السعودية الذين كتبوا مقالات في الموضوع ذاته وأن وجهة نظرها في هذه المسألة متقاربة إلى حد كبير مع البعض منهم.

وكانت جريدة العرب القطرية التي نشرت مقال الكاتبة السعودية استنكرت في وقت سابق هذه التهديدات، وناشدت quot;مراسلون بلاحدودquot; في مساندة الكاتبة والوقوف إلى جانبها لمواجهة لغة العنف والتهديد التي تعرضت لها.

وكتبت المقرن عقب ما وردها من رسائل تهديدية مقالين quot;هل يجب ان اوافق العريفي لأكون مسلمةquot;، وquot;القتل والتقطيع دفاعاً عن العريفيquot; علقت فيهما على تلك الرسائل الالكترونية وخطورة الفكر الذي تحمله تلك الرسائل والذي يرفع راية الدمار والدماء، وناشدت العاملين في مجال الصحافة والإعلام أخذ هذا النوع من التهديدات بالقتل بجدية وعدم التهاون معها.