نفى اسرائيليون مولودون في الخارج وردت اسماؤهم في قائمة أعلنتها دبي بأسماء أعضاء فريق اغتيال قتل القيادي محمود المبحوحفي حماس أي صلة لهم بالحادث يوم الثلاثاء وقالوا ان بطاقات هوياتهم سرقت.

القدس: قيل أن سبعة من بين 11 مشتبها بهم حددت دبي أنها تشتبه بأنهم قتلوا محمود المبحوح في فندق بدبي الشهر الماضي يعيشون في اسرائيل مما يشير الى أن جهاز المخابرات الاسرائيلية ارتكب خطأ كبيرا اذا تبين أن اسرائيل متورطة بالفعل في الهجوم. وألقت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) بالمسؤولية على اسرائيل في الاغتيال الذي نفذ في فندق فخم في دبي وقالت شرطة دبي انها لا تستبعد تورطا اسرائيليا. ورفضت اسرائيل التعليق.

ونفى أحد المشتبه بهم التورط في القتل قائلا انه كان ضحية سرقة هويته. وقال ميلفين ادم ميلدنر وهو مهاجر بريطاني الي اسرائيل متحدثا بالانجليزية بلكنة بريطانية quot;انني غاضب وقلق وخائف.quot; وأضاف ميلدنر الذي يعيش في بيت شميش بالقرب من القدس انه لا علاقة له بالاغتيال ولم يزر دبي مطلقا وأنه يبحث ما يمكن القيام به لتوضيح الامور وتبرئة نفسه.

واضاف ميلدنر الذي يعمل كاتبا فنيا بعد أن نشرت صحف اسرائيلية صور واسماء المشتبه بهم التي وزعتها شرطة دبي quot;لا اعرف كيف حدث ذلك او من اختار اسمي ولماذا لكن امل ان نكتشف ذلك قريبا.quot; وتابع قائلا quot;جواز سفري في بيتي مع جوازات سفر أفراد العائلة الاخرين ولا يوجد به أي خاتم خاص بدبي لانني لم أزر دبي قط.quot;

وقدم ثلاثة اخرون وردت اسماؤهم في القائمة روايات مماثلة لمحطات تلفزيون ومواقع انترنت اسرائيلية. ويشترك معظمهم في صفة أنهم هاجروا الى اسرائيل من دول تتحدث الانجليزية ولديهم جنسية مزدوجة. وقال مايكل لورنس بارني في مقابلة تلفزيونية لم يظهر فيها وجهه quot;لا أعرف ماذا أقول. ان ذلك حدث بالخطأ أو أن هويتي انتحلت.. بالتأكيد لست أنا.quot; وقال ستيفن هود الذي هاجر حديثا الي اسرائيل quot;انني في حالة ذهول. لا أعرف كيف توصلوا الي. الصور ليست لي.quot;

وقالت دبي انها أصدرت أوامر دولية للقبض على جميع المشتبه وبينهم ايضا اثنان حاملان لجوازي سفر الماني وفرنسي. وقال مصدر حكومي ان ستة اشخاص اخرين لم يكشف بعد عن هويتهم من المعتقد انهم أيضا متورطون. وقال مصدر امني في اسرائيل ان المبحوح كان يقوم بدور أساسي في تهريب اسلحة تمول ايران شراءها الى نشطاء اسلاميين في قطاع غزة.

واستخدمت فرق الاغتيال الاسرائيلية جوازات سفر أجنبية في السابق مثلما حدث في 1997 عندما دخل أفراد من المخابرات الاسرائيلية الاردن بجوازات سفر كندية في محاولة لاغتيال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس باءت بالفشل في النهاية. وكان احد ضباط المخابرات يحمل جواز سفر به اسم مواطن كندي في اسرائيل قال لاحقا انه كان ضحية انتحال شخصيته.

واعتذرت اسرائيل لنيوزيلندا في 2005 بعدما قضت محكمة في اوكلاند بالسجن ستة اشهر على اثنين من افراد الموساد لحصولهما على جوازات سفر نيوزيلندية بطريقة غير مشروعة. وفي 1987 احتجت بريطانيا لدى اسرائيل على ما وصفته لندن بانه سوء استخدام السلطات الاسرائيلية لجوازات سفر بريطانية وقالت انها تلقت تأكيدات لاتخاذ خطوات لمنع تكرار ذلك في المستقبل.

ويعتقد على نطاق واسع ان جهاز الموساد كثف عملياته السرية ضد حماس وجماعة حزب الله اللبنانية والبرنامج النووي الايراني. وبين حوادث الاغتيال التي نسبت الى الموساد حادث قتل قيادي حزب الله عماد مغنية في دمشق قبل عامين.

وفي باريس قالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية ان الوزارة لا يمكنها تأكيد صحة جواز السفر الذي استخدمه احد المشتبه بهم. وقالت بريطانيا وايرلندا انهما تعتقدان ان جوازات السفر البريطانية والايرلندية التي تقول شرطة دبي ان بعض اعضاء فريق الاغتيال الذين نشرت دبي صورهم استخدموها مزورة.