ميسون الدملوجي المتحدثة الرسمية بإسم القائمة العراقية

قالت المتحدثة الرسمية باسم كتلة العراقية الإنتخابية أنّ جولة زعيم الكتلة رئيس الوزراء الأسبق اياد علاوي العربية والإقليمية الحالية تهدف إلى إعادة التوازن إلى علاقات العراق الخارجية التي ساءت في عهد الحكومة الحالية، ونفت بشدة تقارير تحدثت عن سوء العلاقة بين علاوي وزعيم الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك الذي دعا في آخر تطوّر انصاره ومؤيديه إلى التصويت للقائمة العراقية.

لندن: اعلنت ميسون الدملوجي، المتحدثة الرسمية باسم كتلة العراقية الانتخابية، في حديث هاتفي مع quot;ايلافquot; من بغداد اليوم حول انتقادات مبطنة ساقها رئيس الوزراء نوري المالكي لزيارة علاوي الى السعودية ومصر أمس واليوم، أن كتلة العراقية تعتقد أن استقرار المنطقة وامنها جزء لا ينفصل عن أمن العراق واستقراره، والذي لا يجب عزل مصالحه عن مصالح هذه المنطقة ودولها.

واستغربت الضجة التي اثيرت حول زيارة علاوي للسعودية، في وقت قالت فيه إن الرياض كانت واحدة من محطات اخرى ضمن جولة عربية يقوم بها بدأت من الكويت وقطر والامارات ثم مصر وسوريا ولبنان وبعدها المغرب والجزائر ثم تركيا. وأوضحت ان هذه الدول يجمعها هاجس الاستقرار والموقف ضد تنظيم القاعدة الذي يعاني العراق من جرائمه.

وأشارت إلى أن واحدة من الاهداف التي يراد تحقيقها من الانتخابات التشريعية المقبلة هي تحقيق أمن العراق واستقراره، وإعادة التوازن الى علاقاته العربية والاقليمية التي ساءت كثيرًا في زمن الحكومة الحالية التي فشلت في اقامة علاقات طيبة مع معظم هذه الدول، وأوضحت ان زيارة علاوي الى السعودية ومصر وبقية الدول هي استكمال لزيارات ومباحثات كان قد قام بها منذ ان دعا خلال رئاسته للحكومة العراقية العام 2004 الى مؤتمر شرم الشيخ حول العراق في مصر، وقالت quot;لا ندري لماذا الاعتراض على جولة علاوي، والمسؤولون العراقيون انفسهم يتجولون بين عواصم العالم والمالكي نفسه قام مؤخرًا بزيارات لمصر والولايات المتحدة مثلاًquot;.

وتساءلت قائلة quot;لماذا الاعتراض على زيارة علاوي الى السعودية بالذات وهي دولة ساعدت كما كانت على علاقات طيبة مع جميع فصائل المعارضة العراقية السابقة التي كانت لها مقرات ونشاطات انطلاقًا من السعودية وبينها حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه المالكي نفسه.

وكان المالكي قال امس quot;اننا لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية، ولن نسمح لاحد في الداخل ان يمد يده الى الخارج ليأتي باجندات اجنبية يطبقها في العراقquot;.

وحول مقاطعة جبهة الحوار الوطني بزعامة النائب صالح المطلك للانتخابات المقبلة، على ضوء منعه من خوض الانتخابات اثر شمله وعدد من قياديي جبهته بقرارات هيئة المساءلة والعدالة لاجتثاث البعث، اشارت الدملوجي الى ان الجبهة خيرت مرشحيها (عددهم 75 مرشحًا) بين الاستمرار في الترشح او الانسحاب من السباق الانتخابي. وأكدت ان الجبهة لا تزال عضوًا اصيلاً ضمن تكتل العراقية، ونفت بشدة تقارير اشارت الى سوء العلاقات بين علاوي والمطلك، موضحة ان ما يقال عن ذلك يدخل ضمن الدعايات الانتخابية وشددت على ان هذه العلاقات لا تشوبها شائبة.

وفيما اذا كان مرشحو الكتلة العراقية مهددين بالقتل او الاعتقال، اشارت الى ان المسؤولين في المخابرات العراقية ابلغوها ومرشحين اخرين في الكتلة عن وجود مخطط لتنظيم القاعدة لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجير ضدهم، لكنها اشارت الى ان انصار العراقية ومؤيديها في بعض المحافظات يتعرضون لعمليات اعتقال تقوم بها القوات الحكومية بهدف ارهابهم وتخويفهم.

ومن جانبه، قال النائب عن الكتلة العراقية جمال البطيخ ان quot;زيارات علاوي ودية والشأن العراقي اقرب للشأن العربي اليوم لان العراق جزء من الامة العربية، والتطورات الاخيرة التي طرأت قبل الحملة الانتخابية دعت الى ان يتشاور اياد علاوي مع الملوك والرؤساء العربquot;.

وكان علاوي قد حذر نهاية الأسبوع الماضي من أن quot;الأجواء السائدة الآن في العراق لا تصلح ولا تساعد على إجراء انتخابات شفافة ونزيهة، بسبب حالات التهميش والإقصاء والاجتثاث التي تمارس من قبل بعضهم في الدولةquot;.

وكان قد وصل علاوي الى مصر امس بعد ساعات من زيارة الى الراياض حيث بحث مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز الاوضاع السياسية على الساحة العربية والانتخابات العراقية.

وفي اخر تطور اعلنت الجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة المطلك الليلة الماضية أنها ستقدم الدعم الكامل للقائمة العراقية بزعامة علاوي في الانتخابات المقبلة، على الرغم من قرارها بمقاطعتها داعية أنصارها إلى التصويت لصالح القائمة.

وقال المتحدث باسم الجبهة حيدر الملا إن quot;الجبهة ستقدم الدعم الكامل للقائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي للحصول على أكثر الأصوات في الانتخابات البرلمانية المقبلةquot;، مضيفًا أن quot;القرار الذي اتخذته الجبهة لمقاطعة الانتخابات ما زال مستمرًّاquot;.

وأوضح الملا أن quot;مشاركة الجبهة في الانتخابات المقبلة ستقتصر على محافظة كركوك التي تشكل وضعًا خاصًّا بالنسبة إلى الجبهةquot;، مشيرًا إلى أن quot;كركوك بحاجة إلى دعم خاص من قبل القوائم العربيةquot; كما نقلت عنه وكالة quot;السومرية نيوزquot;، واعتبر أن quot;المشاركة في الانتخابات أمر يحدده الناخب العراقي وليس من حق أي كيان سياسي أن يمنع المواطنين من المشاركة في الانتخاباتquot; داعيًا quot;المؤيدين لجبهة الحوار الوطني إلى التصويت لصالح القائمة العراقيةquot;.

ويضم تحالف القائمة العراقية التي يترأسها علاوي 22 حركة وتجمعًا وحزبًا، بينها جبهة الحوار بزعامة المطلك وحركة quot;تجديدquot; التي يتزعمها نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي وتجمع quot;عراقيونquot; الذي يتزعمه النائب أسامة النجيفي وتجمع المستقبل الوطني بزعامة النائب ظافر العاني، إضافة الى نائب رئيس الوزراء رافع العيساوي وعدد آخر من النواب والشخصيات السياسية.

يذكر أن عدد المرشحين المشمولين بإجراءات هيئة المساءلة والعدالة يبلغ نحو 510 مرشحين، فيما يبلغ عدد المتقدمين منهم بطعون حول إجراءات المساءلة والعدالة 177 وتم استبدال 262 مرشحًا بمرشحين آخرين بعد رفض طعونهم، ومن المنتظر أن تجري الانتخابات التشريعية في السابع من الشهر المقبل ويشارك فيها بحسب إحصاءات المفوضية 165 كيانًا سياسيًا تنتمي إلى 12 ائتلافًا انتخابيًا، فيما بدأت الحملة الدعائية للمرشحين والكيانات السياسية لعموم المحافظات العراقية في الثاني عشر من الشهر الحالي.