لندن: أكد نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي أن بلاده ترغب في تقوية العلاقات مع سوريا واعادة العلاقات معها الى مجراها الطبيعي معرباً عن أمله بأن quot;تستعيد العلاقات الثنائية بين البلدين عافيتها وأن ترتقي إلى مستوى رفيعquot;.

وجاء ذلك خلال مؤتمر صحافي لهاشمي في دمشق الليلة الماضية عقب اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الاسد ونائبه فاروق الشرع مشيرا الى ان اللقاءquot; تناول محاور عديدة منها تبادل وجهات النظر حول الموقف السياسي والتحضيرات للانتخابات التي ستجري في السابع من آذار وما يتعلق بانتخابات المهجرين في سوريا ايام الخامس والسادس والسابع من آذارquot; كما نقل عنه بيان رئاسي عراقي تلقت quot;إيلافquot; اليوم نسخة منه.

وقال الهاشمي أن quot;القادة في الجمهورية العربية السورية واعون جدا لاحتياجات العراقيين ولديهم الرغبة ذاتها تقديرا منهم أن الانتخابات القادمة قد تعيد رسم مستقبل العراق بطريقة افضلquot;، وعبر عن quot;امتنانه للجمهورية السورية رئيسا وشعبا لاستمرار استضافتهم لآلاف العراقيين يقاسمونهم رغيف الخبز وحبة الدواء و الماءquot;.. مشيراً إلى أن quot;موقف الجمهورية السورية لم يتغير في تعاملهم مع العراقيين حتى عندما تعرضت العلاقات بين البلدين الى نكسةquot;.

واضاف أن quot;ظروف المنطقة وتداعياتها نوقشت بشكل واسع إذ اتفق الطرفان على العديد من النقاط والاليات للعمل المشترك الذي سيخدم مصالح الشعبين الشقيقينquot; مبينا أن quot;هناك الكثير من الانشطة التي وقعت بموجبها اتفاقيات وأن هناك آفاق عديدة في الاستثمار والتكنولوجياquot;.

وكد نائبالهاشمي أنه quot;حصل على تاكيدات بتسهيلات تقدمها سوريا للعراقيين المقيمين على أراضيها قريباً بخصوص الإقاماتquot; مشيراً إلى أنه لديه تاكيدات من الرئيس ونائبه بان يستمر التعامل مع العراقيين بنفس النمط الذي دام حتى هذه اللحظة بل على العكس سيحصلون على المزيد من الاقامات وتسهيل اقامة آخرين وأن سوريا تمثل البلد الثاني للعراقيينquot;.

وكانت العلاقات السورية العراقية شهدت منذ الصيف الماضي شبه قطيعة اثر اتهامات بغداد لدمشق بايوائها قيادات بعثية تقول انها مسؤولة عن التفجيرات الدامية التي شهدتها العاصمة العراقية انذاك وادت الى مقتل واصابة حوالي الفي مواطن عراقي.

وكان الهاشمي اجرى امس مباحثات مع الاسد تناولت مراجعة العلاقات الثنائية بين البلدين حيث اعرب الجانبان عن رغبة بلديهما بتطويرها وتجاوز الخلافات حرصا على المصالح المشتركة كما اوضح البيان. واضاف انه في هذا الصدد نقل النائب رسالة شفوية بهذا المعنى من الحكومة العراقية و رحب الرئيس الأسد بالرسالة مؤكدا quot;رغبة سوريا في عودة سفيري البلدين إلى مكان عملهما في اقرب فرصةquot;.

كما عرض الهاشمي الوضع السياسي والأنشطة المتعلقة بالانتخابات اضافة الى التدخلات في الشأن الداخلي العراقي من جانب بعض دول الجوار وضرورة الحد منها من اجل تحقيق امن واستقرار العراق والمنطقة باجمعها وأهمية ضبط الحدود العراقية من قبل الدول المحيطة بالعراق لتأمين أجواء آمنة للانتخابات.

ومن جهته أكد الرئيس السوري استعداد بلاده لتقديم كل دعم ممكن من اجل تحقيق الامن والاستقرار العراق متمنيا التوفيق والنجاح للعراقيين في الانتخابات وتسهيل مهمة العراقيين المقيمين في سوريا للادلاء باصواتهم.

وحضر اللقاء من الجانب العراقي مستشارو نائب رئيس الجمهورية ومدير مكتبه الخاص كما حضره عن الجانب السوري نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع ومعاون نائب الرئيس محمد ناصيف ووكيل وزير الخارجية الدكتور فيصل المقداد. وكان الهاشمي قد وصل العاصمة السورية دمشق قادما من الأردن في زيارة رسمية تستغرق يومين حيث كان في استقباله في مطار دمشق الدولي نائب الرئيس السوري فاروق الشرع.