قبل ساعات من بدء التصويت الخاص لمنتسبي القوات المسلحة والمعتقلين والمرضى، دعا علاوي المواطنين العراقيين الى التوجه الى صناديق الاقتراع بزخم عال لمنع التزوير والادلاء باصواتهم لمن يرونه مناسباً لتمثيلهم.

لندن : اكد زعيم الكتلة العراقية رئيس الوزراء اياد علاوي ان الاجواء الانتخابية السائدة حاليا تتسم بسوء الادارة والتوتر والتسقيط السياسي وإطلاق الاشاعات الكاذبة وإعداد أدواتها الفنية والاعتقالات والمداهمات والاقصاء والابعاد والتهميش والترويع وإقصاء الناخبين العراقيين في الخارج من خلال تقليص عدد المراكز الانتخابية ودعا العراقيين للتوجه الى صناديق الاقتراع بزخم عال لمنع التزوير والادلاء باصواتهم لمن يرونه مناسباً لتمثيلهم وقال ان ذلك سيكون هو السيف البتار لكل من تسول له نفسه الاستئثار أو الانفراد.

واضاف علاوي في خطاب القاه بمهرجان انتخابي في بغداد قبل ساعات من بدء التصويت الخاص لمنتسبي القوات المسلحة والمعتقلين والمرضى صباح الخميس ان quot;الشعب العراقي يستعد الان لخوض الانتخابات العامة في البلاد التي ستحدد مسار العراق نحو الحرية والكرامة غير أن الاجواء السائدة للاسف تتسم بسوء الادارة والتوتر والتسقيط السياسي وإطلاق الاشاعات الكاذبة وإعداد أدواتها الفنية والاعتقالات والمداهمات والاقصاء والابعاد والتهميش والترويع وإقصاء الناخبين العراقيين في الخارج من خلال تقليص عدد المراكز الانتخابية وإتخاذ اجراءات قمعية لينال من كل القوى الشريفة والباسلة من كتلة العراقية والتيار الصدري والصحوات وقوى وطنية أخرى. واشار الى انه فضلاً على ذلك هناك تصاعد في وتائر نشاطات قوى الارهاب لتزيد التوتر باعتماد التفجيرات والاغتيالات وعمليات الخطف المنظم الذي يستهدف الابرياء حيث ازداد عدد الشهداء للشهر الفائت من المسلمين والمسيحيين والصابئة والآشوريين وما يحصل اليوم من عنف منظم ضد المسيحيين إلا خطر على شكل العراق ومستقبله وعلى مبادئ الاسلامquot;.

وقال علاوي في خطابه quot;لقد عاش العراق ولا يزال في محنة وهذه المحنة اصابت كل العراقيين فالخدمات متوقفة أو تكاد والبطالة في تصاعد والامن مهتز ولا تزال الطائفية والجهوية السياسية البغيضة التي دمرت العراق في السنين الماضية مؤدية الى قتل الابرياء وتدمير الجوامع تعصف في أوضاع البلاد فضلاً على ذلك فان علاقاتنا الدولية في تراجع بالاضافة الى وجود ملايين العراقيين من اللاجئين والمشردين خارج وداخل العراق ومنهم نخب مهمة من الكفاءات والامكانيات ومنهم ضباطاً من قواتنا المسلحة الباسلة مما يستوجب معاملتهم برفق واحترام وكرامة كذلك الحال مع من منهم الان في القوات المسلحة وقوى الامن الداخلي وكذلك برفع مستواهم المعاشي وإعداد هذه القوات وتجهيزها لتكون قادرة على استلام المهام الامنية والدفاع عن الوطن عند انسحاب الولايات المتحدة كاملاً من العراقquot;.

وشدد علاوي خلال المهرجان الانتخابي الذي حضره الاف من انصار كتلته quot;ان المرحلة الآن هي مرحلة خطيرة ومهمة فالمطلوب هو تحقيق زخمٍ عالٍ في التوجه الى صناديق الاقتراع لمنع التزوير والادلاء باصواتكم لمن ترونه مناسباً لتمثيلكم حيث سيكون ذلك هو السيف البتار لكل من تسول له نفسه الاستئثار أو الانفراد وما يكمل ذلك هو تحقيق نزاهة الانتخابات والتأكد من قانونيتها وشموليتها حيث ان الاجواء السائدة الآن هي أجواء غير سليمة و غير صحية. ان نهوض العراق بأذن الله من كبوته وهو مرفوع الراس شامخٌ قويٌ وعزيزٌ هي مهمتنا نحن العراقيين وحماية العراق وأمنه هي مهمة شعبنا أولاً وأخيراًquot;.

واضاف ان الاوان قد حان لتحقيق الشراكة الواسعة والحقيقية في العراق وذلك بأن يكون لكل عراقي حصة فيه لا فرق بين عربي وكردي وتركماني ولا فرق بين مسلم وغير مسلم ولا فرق بين شيعي وسني ولكي يعود العراق العظيم قوياً متماسكاً مسالماً ديمقراطياُ لأداء دوره الرائد في المنطقة والعالم كله. واشار الى ن الشراكة الحقيقية للعراقيين في عراقهم ستقضي على كل مواطن الخُبث والفتنة والفرقة وتكرس السير نحو بناء العراق وخُـلـُوِه من الفساد المالي والاداري وضمان توزيع ثرواته بعدل وتساوي لينعم كل عراقي بخيرات بلاده ويحيا من دون خوف أو عوز.

وخاطب المشاركين في المهرجان قائلا quot;إن قائمتكم العراقية هي منكم واليكم ومرشحيها قد أثبتوا لكم أن كلمتهم هي موقف وإلتزام وأن ممارستهم وسلوكهم هي كما يقولون هم يقولون ويفعلون ونقولها اليوم مرة أخرى أن أولوياتنا هي بناء مؤسسات الدولة النزيهة والمحترفة ذات الولاء للوطن كله وللمواطنين كلهم مؤسسات تعمل بكفاءة على تحقيق ما يحتاجه شعبنا الكريم في توفير الامن والاستقرار في عموم العراق وفي تقديم الخدمات اللائقة لشعبنا في المجالات كافة وتحسين المستوى المعاشي للاسرة العراقية وزيادة دخلها ومعالجة مشاكل الشباب والمرأة وملايين الايتام والارامل واللاجئين والمهاجرين ليتحقق مجتمع العدل والرفاهية وليكون هذا العراق لكل أهله من دون تمييزquot;.

واوضح ان مواقف المرجعيات الرشيدة المعلنة من انها ستكون على مسافة واحدة من الجميع ومطالبتها بنزاهة ومصداقية الانتخابات وان تعتمد القوائم المفتوحة هو موقفٌ مشرفٌ فلن يحتمل العراقيون بعد اليوم الفرقة والبغضاء والقهر والقمع . وقال quot;لنمضي معاً نحو مستقبل مشرق وليعود العراقيون المشردون الى ديارهم وأهلهم ولتتحقق المصالحة الوطنية الحقيقية. ولنأخذ قول الرسول الأعظم (ص) quot;الناس سواسية كاسنان المشطquot; وقول أمام المتقين علياً بن ابي طالب (ع) quot;الناس صنفان إما أخٌ لك في الدين أو نظير لك في الخلقquot; فما أعظم ذلك من قول وما أعظم هذه الكلمات المضيئة التي تنير الدرب لنا، في بناء عراق موحد عماده المواطنة والهوية الوطنية العراقيةquot;.

على الصعيد نفسه اعلنت المفوضية العليا للانتخابات ان عدد الناخبين العراقيين الذي يسمح لهم بالتصويت يبلغ حوالي 18 مليونا و600 الف ناخب في ما بلغ عدد المرشحين 6292 مرشحا من بينهم 1813 امرأة . واضافت في بيان ان عدد المراقبين الدوليين بلغ 1447 مراقبا ومراقبي الكيانات السياسية 273 الفا بينما بلغ عدد الاعلاميين العرب والاجانب نحو 700اعلامي وعدد المنظمات المشرفة على الانتخابات 351 منظمة . اما بالنسبة لانتخابات الخارج فانها ستجري في 16 دولة موزعة فيها 119 مركزا انتخابيا وسيكون عدد المحطات 764 محطة وعدد موظفي الاقتراع الذين سيشاركون في ادارة العملية الانتخابية المقبلة 300 الف موظف .

وتجري الانتخابات التشريعية العراقية الاحد المقبل من خلال 64 الف محطة اقتراع حيث سيكون هناك نحو 6200 مرشح سيتنافسون على 325 مقعدا نيابيا.