رام الله: قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت ان عملية السلام في الشرق الاوسط في quot; وضع حرج للغايةquot; بسبب الاجراءات الاسرائيلية على الارض.

وقال عباس في كلمة له خلال احتفال نظمته وزارة الاوقاف في مقر الرئاسة برام الله quot;عملية السلام برمتها في وضع حرج للغاية بسبب الاستيطان الذي يجب أن يتوقف وكذلك بسبب محاولات تغيير الوضع الجغرافي والديمغرافي في الاراضي الفلسطينية التي يجب أن تتوقف أيضا والاحتلال الذي يجب أن ينتهي الى غير رجعة لكي يعم السلام ربوع هذه الارض المباركةquot;.

واضاف quot; ان استمرار اسرائيل في سياستها القائمة على الاستيطان والتوسع على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني واستمرارها في انتهاك حرمة المقدسات الفلسطينية الاسلامية منها والمسيحية واخر ذلك القرار الاسرائيلي بضم الحرم الابراهيمي في مدينة الخليل ومسجد بلال بن ربـاح في مدينـة بيت لحم وأسوار القدس الى ما تسميه التراث اليهودي كل ذلك ينذر بعواقب وخيمةquot;.

واوضح عباس الذي من المقرر ان يلتقي المبعوث الامريكي لعملية السلام في الشرق الاوسط جورج متشيل ان الاجراءات الاسرائيلية تهدد quot;بتقويض كل الجهود الدولية والعربية والفلسطينية الرامية الى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الاوسط ويفتح الباب على مستقبل قاتم ينتظر الجميع في غياب السلام والاستقرار الذي نتطلع الى تحقيقه لنا ولجميع شعوب ودول المنطقةquot;.

وتعهد عباس بالحفاظ على quot;حقوقنا الوطنية (الفلسطينية) والسياسية التي أقرتها وكفلتها الشرعية الدولية ثابتة وواضحة وهي غير قابلة للتنازل عنها أو المساومة عليها أو التصرف بها وفي مقدمتها القدس بمقدساتها الاسلامية والمسيحية التي هي أمانة الدين وأمانة التاريخ في أعناقنا ونحن نعاهد الله ونعاهد شعبنا وأمتنا أن نظل الاوفياء لهذه الامانةquot;.

ويرى عباس الذي حصل على دعم عربي لاجراء مفاوضات غير مباشرة مع الجانب الاسرائيلي بعد مرور عام على توقف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية ان quot;عملية السلام (وصلت) الى طريق شبه مسدود بسبب تعنت الحكومة الاسرائيلية ورفضها الاستجابة للجهود الدولية والعربية الرامية الى اعادة اطلاق المفاوضات من النقطة التي توقفت عندهاquot;.

وقال عباس quot;لا دولة بدون القدس ولا سلام بدون القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين الحرة المستقلةquot;.

واتهم عباس الحكومة الاسرائيلية بأنها quot;لا تزال تراوغ وتتهرب من أجل كسب الوقت وتكريس السيطرة على أراضينا المحتلة لمنع أية امكانية واقعية لاقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة جغرافياً والقابلة للاستمرار والحياةquot;.