القاهرة: أكد وزير الكهرباء والطاقة المصري حسن يونس أنه سيتم الإعلان قريبا عن موقع إنشاء أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر، نافيا وجود آية خلافات في هذا الشأن. وقال يونس في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في المؤتمر الدولي حول الحصول على الطاقة النووية السلمية، إنه أجرى مباحثات مع الوفود الأميركية والفرنسية والصينية والروسية والكورية المشاركة في المؤتمر بشأن التعاون في مجال تدريب الكوادر التي ستعمل في المحطات النووية في مصر، وأيضا الكوادر التي ستعمل في هيئة الأمان النووي.

وأضاف أنه سيتم في القريب العاجل وضع جدول زمني للمتدربين المصريين للتدريب في الولايات المتحدة الأميركية ومصر، مشيرا إلى أن مصر تجرى برامج تدريب مماثلة مع الدول التي تملك التكنولوجيا النووية للاطلاع عليها عن قرب وبما يعطى تنوعا في المعرفة.

وأشار الوزير المصري إلى أن هناك وفدا روسياً موجوداً حالياً في مصر في إطار التعاون في مجال التدريب، لافتا إلى أنه سوف يجرى مباحثات في هذا الصدد أيضا بباريس مع رئيس هيئة الأمان النووي الفرنسي.

وأكد أن مصر لا تبدأ من الصفر، وأن لديها كوادر في ثلاث هيئات هي الطاقة الذرية والمواد النووية والمحطات النووية، ولكن المطلوب ثقل هذه الكوادر في مجالي الأمان النووي أو إدارة المحطات النووية. ولفت إلى وجود قانون تجري حاليا مناقشته، وسيتم اعتماده بنهاية مارس الحالي حول الأمان النووي يتم بمقتضاه إنشاء هيئة مستقلة خاصة بالأمان النووي في مصر.

ونقلت وسائل إعلام مصري عن يونس قوله حول التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الوكالة ساعدت مصر كثيرا في مرحلة إعداد مشروع القانون ودراسات الجدوى التي تمت، بالإضافة إلى اتفاقيات مصر مع عدد من الدول من بينها فرنسا وأميركا وكوريا والصين وروسيا بما يتضمن التعاون في كافة المراحل بداية من التدريب وحتى إقامة المحطات النووية.