تفجيري موسكو: حديث عن امكان ضلوع تبيليسي

لندن: نشرت صحيفة quot;التايمزquot; البريطانية مقالا بعنوان quot;المصاعب اليومية علمت الروس أن يواصلوا الحياة حتى بعد تفجيري موسكوquot;. ويشير كاتب المقال الى إن الروس يفخرون بصلابتهم ، ففي غضون ساعات من تفجيري مترو الأنفاق في موسكو عادت الأمور إلى طبيعتها مرة أخرى.

ويضرب المقال مثلا ببعض الركاب الذين نجوا من التعرض للقتل في الهجومين في الصباح ذهبوا في اليوم ذاته ليركبوا نفس القطار عائدين إلى منازلهم في المساء. فقد تجاهل الملايين التهديد الحقيقي لمزيد من هجمات محتملة تهدد محطات القطارات.

ويوضح المقال أنه من الصعب تخيل رد فعل مماثل إذا ما وقعت هذه الهجمات على قطارات الانفاق في لندن أو نيويورك وأسفرت عن مقتل 39 شخصا ، فالقدرة على تحمل الشدائد هي واحدة من سمات الروسي.

ويتساءل الكاتب لماذا يتسم المواطن الروسي يالصلابة ويجيب لأنه ينبغي أن يكون كذلك فالطقس ذاته يؤهله لذلك كما أن السلطات تقدم القليل بالنسبة للرعاية الصحية والضمان الاجتماعي أو الحماية. ثم يعدد المقال بعض الهجمات الإرهابية التي تمت في روسيا وراح ضحيتها المئات مثل حصار مدرسة في بيسلان في عام 2004 وحصار مسرح موسكو قبل عامين.

ولكن المقال يوضح نقطة ظهرت جليا مع الأحداث الأخيرة وهي توجيه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الذي تعهد منذ سنوات quot;بسحق الإرهابيين في الشيشانquot; على حد تعبيره. ويلمح المقال إلى أن هذه النداءات والانتقادات ربما تدل على أن مخزون المواطن الروسي من الصلابة بدأ ينفذ، وبشكل خاص مع تنامي الخطر بوقوع هجمات أكثر ضراوة داخل روسيا.