واشنطن: التقى السفير الاميركي في افغانستان الجمعة الرئيس الافغاني حميد كرزاي لاستيضاحه عن الانتقادات التي وجهها الى المجتمع الدولي بشأن عمليات التزوير التي رافقت الانتخابات الرئاسية الاخيرة في افغانستان. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية فيليب كراولي quot;التقى سفيرنا كارل ايكنبري الرئيس كرزاي اليوم ليطلب منه ايضاحات حول ملاحظاتهquot;.

واضاف quot;ان القول بان المجتمع الدولي لعب دورا بشكل او بآخر في عمليات التزوير خلال الانتخابات امر يدعو للسخريةquot; قبل ان يقول ان quot;هذه الملاحظات تقلقناquot;. وكان البيت الابيض وصف قبل ذلك اتهامات كرزاي بانها quot;مقلقةquot;، وقال المتحدث روبرت غيبس ان البيت الابيض ينتظر quot;توضيحاتquot; لكلام الرئيس الافغاني.

وكان كرزاي اعلن الخميس ان quot;عمليات تزوير مكثفةquot; جرت خلال الانتخابات الرئاسية عام 2009 لكنه قال quot;انها لم تكن من فعل افغان وانما من فعل اجانبquot;. واشار كرزاي بالاسم الى quot;مكتب مساعد ممثل الامم المتحدة في افغانستان (الاميركي بيتر) غالبرايث اضافة الى (فيليب) مورييونquot; الجنرال الفرنسي الذي كان يقود بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي خلال هذه الانتخابات.

واضاف غيبس quot;بالطبع بعض تصريحات الرئيس كرزاي تثير قلقا حقيقيا ومبرراquot;. واضاف quot;نريد ايضاحات من الرئيس كرزاي حول طبيعة بعض هذه التصريحاتquot; مشيرا الى الاستثمارات الضخمة العسكرية والسياسية التي قدمتها الولايات المتحدة في افغانستان التي زارها الرئيس باراك اوباما الاسبوع الماضي.

واضاف غيبس ان الرئيس اوباما كان واضحا جدا مع الرئيس كرزاي خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي quot;حول الاجراءت التي يجب ان تتخذ لتحسين طريقة الحكم ومكافحة الفسادquot;. وردا على سؤال حول ما اذا كانت زيارة كرزاي الى واشنطن المقررة في ايار/مايو الماضي لا زالت على جدول الاعمال، قال غيبس انها لا تزال قائمة quot;حتى الانquot;.