براغ: تستضيف العاصمة التشيكية براغ اليوم قمة أميركية - روسية يوقع خلالها الرئيسان باراك أوباما وديمتري ميدفيديف معاهدة ستارت الجديدة لنزع الأسلحة الاستراتيجية.

وكان الرئيس الروسي مدفيديف الذي يزور جمهورية التشيك للمرة الاولى منذ توليه منصبه قد وصل الى براغ الليلة الماضية قادما من العاصمة السلوفاكية براتيسلافا التي زارها لمدة 24 ساعة اجرى خلالها محادثات مع كبار المسؤولين.

واكملت سلطات الأمن التشيكية استعداداتها لاستقبال ضيفيها الكبيرين حيث وضعت نحو خمسة آلاف رجل أمن لتوفير الحماية الى جانب فرق الحماية الخاصة بالرئيسين. كما تم اغلاق وسط مدينة براغ بشكل كامل لمدة ثلاثة ايام اعتبارا من يوم امس اضافة الى اغلاق المتاحف والمعارض والحدائق القريبة من مكان انعقاد القمة في قلعة براغ مقر الرئاسة التشيكية.

وينتظر ان تجري ظهر اليوم مراسم توقيع المعاهدة وذلك مباشرة بعد انتهاء المحادثات بين الزعيمين. ومن المقرر ان يغادر مدفيديف براغ عائدا الى بلاده مساء اليوم بعد انتهاء القمة مباشرة فيما سيظل نظيره اوباما حتى يوم غد.

وكان الأميركيون والروس قد اتفقوا الشهر الماضي على خفض ترسانتيهما النوويتين لتقتصر على 1550 رأسا لكل منهما. وياتي اعلان ادارة الرئيس الأميركي عن خفض كبير للترسانة النووية الأميركية سعيا الى اعطاء صورة القدوة قبل اسبوع من القمة الدولية حول الامن النووي التي تستضيفها واشنطن ويحضرها زعماء أكثر من 40 دولة لمناقشة الامن وحظر الانتشار النووي خلال يومي ال 12 و 13 من ابريل الجاري.

اما مدفيديف فقد اعتبر خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية مع نظيره التشيكي فاسلاف كلاوس ان اتفاق ستارت (2) يشكل خطوة بالغة الاهمية من شانها ان يكون لها تاثير على العالم. من جانبه اشاد كلاوس باختيار اوباما ومدفيديف العاصمة التشيكية لتوقيع هذه المعاهدة معتبرا ان التوصل الى مثل هذا الاتفاق من شانه ان يساهم بشكل كبير في تراجع التوتر الدولي.