تجري البحرين استعدادت كبرى لاستقبال العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز الأسبوع القادم، وهي الزيارة التي كانت quot;إيلافquot; كشف عن تفاصيلها في وقت سابق. ويؤكد المسؤولون البحرينون ان الزيارة التاريخية تشكل علامة فارقة ولبنة جديدة وحلقة استثنائية في مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك.


المنامة:
تترقب البحرين بمزيد من الاهتمام الزيارة الهامة والتاريخية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الأسبوع المقبل إلى المنامة في أول زيارة رسمية لهمنذ توليه العرش،والتي انفردت إيلاف بالكشف عنها الأسبوع الماضي، حيث استنفرت جميع الأجهزة البحرينية الرسمية والإعلامية رجالاتها استعدادا لهذه الزيارة التي يصفها المراقبون بالهامة جداً.

وقال مسؤول في وزارة الثقافة والإعلام البحرينية لإيلاف ان الاستعدادات الإعلامية تجري على قدم وساق حيث سيتزامن مع زيارة خادم الحرمين العديد من البرامج والتغطيات المباشرة إلى جانب تنظيم العديد من الاحتفالات الشعبية في عدد من المناطق ترحيبا به، فيما بدأت الصحف البحرينية والسعودية في إعداد ملاحق متخصصة يوميا توثق خلالها مسيرة العلاقات البحرينية السعودية وما وصلت إليه.


ويؤكد المسؤولون البحرينون ان الزيارة التاريخية التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين تشكل علامة فارقة ولبنة جديدة وحلقة استثنائية في مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك ارتكازا على ما يجمع بين قيادتي وشعبي المملكتين من ثوابت ورؤى مشتركة تجمعها وتعززها روابط الإخاء والمحبة الممتدة الى جذور التاريخ والمستندة على أساس راسخ من العلاقات الأخوية التي تزداد صلابة على مر الأيام وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين وبلورة آفاق واعدة وأرحب في المجالات كافة.


وتشير السجلات ان هناك تاريخ الطويل يربط بين البلدين والزيارات التاريخية العديدة المتبادلة بين قيادتي البلدين ومنها الزيارة التي قام بها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود للبحرين في الفترة 2-6 مايو 1939م والتقى بالملك حمد بن عيسى حاكم البحرين، وزار خلالها عدداً من المعالم والدوائر الحكومية بالمملكة ومنها مدينة العوالي وقصر القضيبية الرفاع، وعند استقبال الملك حمد للملك عبد العزيز في فرضة المنامة، لاحظ الملك عبد العزيز أثر الدموع في عيني الملك حمد فبادره بالسؤال عن السبب فأخبره الملك حمد بأنها دموع الفرح من شوق اللقاء.

كما زار الملك سعود بن عبدالعزيز آل سعود البحرين في 1954م فور توليه مقاليد الحكم، وزار الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود البحرين زيارة تاريخية في 1976م بعد توليه الحكم، كما زار البحرين خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في عام 1982م وشارك في وضع حجر الأساس للجسر الرابط بين البلدين مع إخوانه قادة دول مجلس التعاون الخليجي وهو الجسر الذي سمي بعد افتتاحه في 26 نوفمبر 1986م باسم جسر الملك فهد.


وكانت مصادر كشفت لايلاف عن الزيارة المرتقبة واكد ان السعودية والبحرين حريصتان على تنمية العلاقات الثنائية وتطويرها في كافة المجالات والمضي بها قدما نحو آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك بغية الوصول إلى المستوى الذي يحقق تطلعات بلديهما وشعبيهما ويخدم مصالحهما المشتركة في مختلف الميادين.

وتوقعت المصادر ان تركز جلسة المباحثات على العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين والسبل الكفيلة تطوير هذه العلاقات، وعلى أهمية بذل المزيد من الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم على أساس مبادرة السلام العربية وحل الدولتين الذي يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إلى جانب ، والعمل على استمرار التشاور والتنسيق بين الدول العربية لتعزيز التضامن العربي وبلورة موقف عربي موحد إزاء التطورات والقضايا الراهنة، إلى جانب

وكان عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعث برسالة الى خادم الحرمين الشريفين سلمها وزير ديوانه الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وذلك خلال استقبال الملك عبدالله له قبل نحو اسبوع، كما سبق الرسالة بيوم اتصال هاتفي جرى بين العاهلين جرى خلاله بحث العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين في مختلف المجالات ، إضافة الى بحث الأوضاع والمستجدات على الصعيدين الإقليمي والدولي.