يتوجه القبارصة الأتراك اليومإلى صناديقالإقتراع لإنتخاب رئيسهم، في إنتخابات قد تحدّد مصير مستقبل الجزيرةالمقسّمة.

نيقوسيا: يتوجه القبارصة الاتراك الاحد الى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم لولاية من خمس سنوات، في انتخابات يرجح ان يفوز بها رئيس الوزراء درويش اروغلو المتحفظ ازاء المفاوضات حول مستقبل الجزيرة المقسمة حتى وان اكد عزمه مواصلتها.

ونتيجة الاقتراع ستحسم بين هذا السياسي المخضرم البالغ من العمر 72 عاما وquot;الرئيسquot; المنتهية ولايته محمد علي طلعت البالغ من العمر 58 عاما والمؤيد لاعادة توحيد الجزيرة. ويتنافس في هذه الانتخابات التي تجرى وفق نظام الانتخاب العام المباشر في quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; غير المعترف بها دوليا، خمسة مرشحين اخرين لكن لا يحظى اي منهم باي فرص للفوز.

وسيتواجه المرشحان اللذان سيحتلان الطليعة في دورة ثانية تجرى في 25 نيسان/ابريل ان لم يحصل اي منهما على 50% من الاصوات اليوم الاحد. ويتفاوض طلعت في مشروع نظام فدرالي في قبرص فيما يدعو اروغلو الى كونفدرالية من دولتين، وهو حل من شأنه ان يكرس تقسيم الجزيرة وقد رفضه الجانب اليوناني. وقد بدأ طلعت منذ ايلول/سبتمبر 2008 تحت رعاية الامم المتحدة مفاوضات مع الرئيس القبرصي ديمترس خريستوفياس للتوصل الى حل لتسوية النزاع القديم.

وquot;الرئيسquot; المنتخب في quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot;، سيصبح المفاوض عن الجانب التركي في هذه المحادثات التي لم تتمخض حتى الان سوى عن القليل من النتائج الملموسة، مما اثار خيبة امل الناخبين القبارصة الاتراك الذين تعتبر منطقتهم معزولة دوليا.

وتضم quot;جمهورية شمال قبرص التركيةquot; 164072 ناخبا مسجلا من اصل تعداد سكاني يقدر بنحو 250 الف نسمة. وتفتح مراكز الاقتراع عند الساعة 5,00 ت غ وتغلق عند الساعة 15,00 ت غ. ومن المتوقع ان تعلن اولى النتائج نحو الساعة 17,00 ت غ. وقبرص مقسمة منذ 1974 تاريخ اجتياح الجيش التركي لشمال الجزيرة ردا على انقلاب قام به قوميون من القبارصة اليونانيين بدعم من اثينا بهدف ضم الجزيرة الى اليونان.