بدأت فرنسا أولى خطواتها نحو حظر إرتداء النقاب بمنعه أثناء قيادة السيارة. وقد دفعت اخيرا مرأة فرنسية غرامة تقدر بنحو 22 يورو (30 دولارا) بحجة أن النقاب يحجب الرؤية أثناء القيادة، وهو ما أثار تساؤلات كثيرة في هذا البلد وأثار مخاوف أعداد كبيرة من السائحين العرب وخاصة الخليجيين الذين يفضلون قضاء إجازاتهم في quot;بلد برج إيفلquot;.

الرياض:كان الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي أعلن حظر ارتداء النقاب في الجمهورية نظرا لما يعتبره خطرا على النظام العام والذي يرى فيه كذلك أنه ينتقص من كرامة المرأة.

وسيكون الحادي عشر من أيار/ مايو القادم موعدا لخلق قوة للقرار والتصويت عليه في مجلس النواب حتى يتم العمل به بشكل عاجل قبل موعد إجازة الصيف والذي تكون فيه فرنسا في أوج نشاطها السياحي والذي وحتى يكون القرار ساريا كذلك على السياح والذي تكون فيه الغالبية من العائلات الخليجية متجهة عادة نحو فرنسا.

هل ستفقد الأسر الخليجية عطور فرنسا ؟
ووفق دراسات وإحصائيات لوكالات السفر والسياحة فإن فرنسا تعد الوجهة الأولى عالميا للخليجيين بعدد يفوق 85 ألف عائلة خلال العام 2006, ووفقا للتقارير فإن باريس هي المدينة الأولى للزيارة وبزيادة سنوية تقدر بـ7% سنويا. وتعتبر فرنسا مركزا سياحيا هاما للعديد من عائلات الخليج ولعل الأثرياء والأمراء وأصحاب المراكز الرسمية العليا بالدول الخليجية هم أكثر الفئات انجذابا لها لما تمتلكه من العديد من المقومات السياحية والترفيهية, وعن صدى القرار فربما سيكون لفرنسا رأي آخر بعد الملاحظة بأن طوائف العائلات ستذهب لأماكن بديلة تحرم فرنسا نفسها من تبوئ الوجهة الأولى للسياحة العالمية, ولربما كذلك أن ترضخ وفود الخليج المحافظة لهذا القرار وتزيد من شعلة الصيف المنعش في أرجاء فرنسا.

وكان استطلاع للرأي أجراه راديو أوربا أن 64% من الفرنسيين يؤيدون هذا القرار, وفي الوقت الذي ترى الحكومة الفرنسية صحة هذا القرار إلا أن المحكمة العليا بفرنسا ترى في ذلك انتهاكا للدستور وأنه غير قانوني لتعارضه مع مبدأ الحريات العامة. ويذكر ان فرنسا قد بدأت في تطبيق أولى ومضات هذا القرار ببداية العام 2010 حينما أعلنت حظر جزئي للنقاب داخل المؤسسات التعليمية والتي لاقى القرار أصداء مناهضة لبلد تهمه الحرية في كافة أشكاله.