انتقدت المعارضة في جنوب السودان نتائج الانتخابات واتهمت الحركة الشعبية بالغش.

الخرطوم: رفض منافس سالفا كير في انتخابات رئاسة جنوب السودان ومجموعات معارضة صغيرة، الثلاثاء نتائج اول انتخابات متعددة الاطراف في جنوب السودان وقالوا ان المتمردين السابقين زوروا النتائج.

وقال لام اكول قائد فصيل منشق عن الحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون الجنوبيون السابقون) هو الحركة الشعبية لتحرير السودان-التغيير الديموقراطي quot;لقد تم تزوير الانتخابات وانعكس ذلك في النسبة التي حصل عليها رئيس جنوب السودانquot;.

واعيد انتخاب رئيس منطقة جنوب السودان التي تتمتع بحكم ذاتي سالفا كير بنسبة 92,99 بالمئة من الاصوات متقدما بفارق كبير على منافسه الوحيد لام اكول (7,01 بالمئة) العضو السابق في الحركة الشعبية لتحرير السودان ووزير الخارجية السوداني السابق (2005-2007).

وفازت الحركة الشعبية لتحرير السودان بتسعة من مناصب ولاة جنوب السودان العشرة وذلك بعد ان اختارت ولاية شرق الاستوائية مرشحا مستقلا. كما فازت الحركة بمعظم مقاعد المجلس التشريعي في جنوب السودان، بحسب نتائج جزئية.

واعلن بونا مالوال رئيس المنتدى الديموقراطي الحزب الجنوبي المعارض الصغير في مؤتمر صحافي مع لام اكول quot;نحن نرفض هذه النتائج بالكاملquot;.

وصوت الناخبون المسجلون في جنوب السودان في انتخابات رئاسة منطقة جنوب السودان دون غيرهم وايضا لانتخاب اعضاء برلمان الجنوب والولاة والجمعيات المحلية. ولم يتمكن لام اكول الذي يقيم في الخرطوم بالتالي من التصويت لنفسه في هذه الانتخابات.

وصوت نحو عشرة ملايين سوداني، بينهم 2,8 مليون جنوبي، من 11 الى 15 نيسان/ابريل في اول انتخابات تعددية منذ 1986. وهي ايضا اول انتخابات رئاسية وتشريعية في جنوب السودان للمؤسسات التي انبثقت عن اتفاق السلام لعام 2005 بين شمال السودان وجنوبه.

وينص الاتفاق على تنظيم استفتاء في كانون الثاني/يناير 2011 بشأن مصير جنوب السودان. وقال اكول quot;اعتقد ان الغش (في الانتخابات) سيكون له اثر سيء على الاستفتاء. واذا اراد الناس ان يبقوا صامتين ازاء هذا الغش، فان الاستفتاء نفسه سيتم تزويرهquot;.

وقال مراقبون اوروبيون واميركيون ان الانتخابات السودانية لم ترق لquot;لمعايير الدوليةquot; واشاروا باصابع الاتهام الى السلطات الجنوبية quot;لضعفquot; التنظيم. واعربوا عن الامل في ان لا تتكرر الصعوبات المسجلة وخصوصا المشاكل اللوجستية والترهيب، اثناء تنظيم الاستفتاء.