مؤبد لـ 4 متهمين و15 عاما للبناني سامي شهاب

استوقف أوساط لبنانية توقيت إصدار الحكم ضد خلية حزب الله بعد أقل من 48 ساعة لزيارة أبو الغيط لبيروت.

بيروت: استوقف أوساط سياسية لبنانية توقيت اصدار محكمة جنايات أمن الدولة العليا حكمها النهائي في قضية الخلية التابعة لحزب الله والتي تضم 26 متهماً بينهم لبنانيان، حكمت غيابياً على احدهما بالمؤبد وقضت بسجن الثاني خمسة عشر عاماً.

ورأت هذه الاوساط ان الحكم المذكور جاء بعد اقل من ثماني واربعين ساعة على الزيارة quot;المفاجئةquot; التي قام بها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الى لبنان، والتي شكلت مواقفه الرافضة للادعاءات الأميركية والاسرائيلية بتزويد سوريا صواريخ quot;سكودquot; لحزب الله ووصفها بـ quot;الكاذبةquot;، انقلاباً في التعاطي المصري مع كل من سوريا والحزب حيث اتسمت علاقاتها مع الأولى بالفتور وتعاملت مع الثاني بريبة وحذر املتهما نظرتها اليه كتنظيم طائفي خارج عن أطر الشرعية.

وكانت مصادر قريبة من quot;حزب اللهquot; قد اعربت عن ترحيبها بما قاله أبو الغيط في لبنان، خصوصاً عندما تحدث بلغة الخبير العسكري الواثق من نفسه، معتبراً انه من الصعوبة بمكان اخفاء صاروخ السكود أو quot;تسللهquot; من مكان لآخر نظراً لما يحتويه من معدات وقطع بالغة الدقة والتعقيد. إلا ان مصادر لبنانية متابعة ابدت شكوكاً في ما رمى اليه رئيس الديبلوماسية المصرية حقيقة واذا ما كان ثمة رابط بين موقفه المتقدم هذا والقرار الصادر عن المحكمة اليوم، بحيث يظهر احدهما منفصلاً عن الآخر، كما حاول ابو الغيط الايحاء به من بيروت، فيما الواقع يشير الى ان الكحل المصري الذي وضع على قضية السكود اعماه قرار المؤبد الصادر عن القضاء التابع له.

وكان حزب الله التزم الصمت ازاء قضية المحاكمة التي جرت في مصر تحت عنوان quot;خلية حزب اللهquot;. وقد رفض مسؤولون ونواب في الحزب التعليق على الموضوع أو التطرق اليه في أحاديثهم الاعلامية، فيما لفت كلام صادر عن النائب نواف الموسوي في حوار اجرته معه مجلة quot;الأفكارquot; قبل أكثر من شهر كشف فيه عن وجود مساعٍ لايصال قضية المحكمة الى خواتيم سعيدة، الأمر الذي لم يحصل والذي يؤشر الى ان علاقة الحزب مع القاهرة قد تأخذ منحى مختلفاً عما قبل تفتح معه الملفات ومنها النداء الذي اطلقه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى الضباط المصريين بمد يد العون الى اخوانهم في غزة يوم اشتد الحصار الاسرائيلي عليها، والذي رأت فيه القاهرة تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية المصرية ودعوة الى الانقلاب على النظام الذي اماط اللثام بين ليلة وضحاها عن خلية تتربص به.