النائب البرلماني العمّالي والوزير بوزارة الخزانة سابقا ستيفن تيمز

تبدأ بعد أسبوعين محاكمة البريطانية من أصل آسيوي روشانارا شودري التي طعنت النائب العماليستيفن تيمز يوم الجمعة الماضي.

لوقفت المسلمة البريطانية من أصل آسيوي روشانارا شودري (21 عاما) أمام محكمة الأولد بيلي اللندنية، المعنية بالجرائم الجنائية الخطيرة، متهمة بالشروع في قتل النائب البرلماني العمّالي والوزير بوزارة الخزانة سابقا ستيفن تيمز.

وكانت شودري قد طعنت تيمز بالسكين مرتين في بطنه بدائرته الانتخابية عصر يوم الجمعة 14 من الشهر الحالي. وكان النائب وقتها يجتمع مع عدد من أعضاء الحزب لبحث شؤون دائرته الانتخابية ايست هام بشرق لندن في أعقاب الهزيمة التي تعرض لها حزبه بعد الانتخابات الأخيرة.

وقالت شاهدة عيان لوسائل الإعلام إن شودري جاءت الى مركز quot;غلوبquot; في حي بيكتون في الدائرة وكان الغضب يبدو جليا عليها. وأضافت قولها: quot;جلست الى جانبي وكانت تصدر أصواتا وهمهمة غاضبة وكانت تقول بين الفينة والأخرى: quot;أريد رؤية ستيفن تيمز الآنquot;. وتمضي قائلة: quot;وصل النائب البرلماني الى المبنى وقدم اعتذارا عن تأخره. وعندما رأته المتهمة نهضت وأخرجت من جيب سترتها سكينا وهجمت عليه. وقد حدث ذلك بسرعة لا تصدق بحيث أنني أعتقد ان المستر تيمز لم ير السكين بل ظن أن المرأة تريد مصافحته لأنه مد لها يده بابتسامة عريضةquot;. وتضيف: quot;لكنها سددت اليه طعنتين في بطنه قبل أن يسرع أحد معاونيه لتجريدها من سلاحها قبل تمكنها من التسبب في مزيد من الضرر. وتمكن من شل حركتها الى حين وصول عناصر الشرطة التي ألقت القبض عليها. لكنها بقيت هادئة رابطة الجأش الى ذلك الحين ولم تحاول الهروب على الإطلاقquot;.

وصباح الثلاثاء وقفت شودري أمام محكمة الأولد بيلي التي وجهت لها تهمة الشرع في القتل والتسبب في الأذى الجسيم. وتكلمت المتهمة مرة واحدة أكدت فيها اسمها وعنوانها. وأصدر القاضي قراره بالمضي في احتجازها الى حين البدء في محاكمتها بعد اسبوعين. ولا تزال دوافعها الى هذه الجريمة طي الكتمان.

وكان النائب العمالي قد نقل بعيد الاعتداء الى مستشفى quot;لندن رويال هوسبيتالquot; حيث خضع لعملية جراحية ناجحة أنقذت حياته، إذ رتقت فيها جراحه في الموضعين اللذين اخترقتهما السكين. وأصدر المستشفى بيانا في وقت لاحق أعلن فيه أن تيمز في حالة مستقرة، لكنه سيحتجز بالمستشفى خلال هذه الأيام لمراقبة وضعه الصحي. وأضاف أنه سيتعين عليه بعد خروجه البقاء في منزله فترة ما لإكمال نقاهته.

وقد أثار الحادث جدلا شغل وسائل الإعلام البريطانية حول أمن الساسة، رفع درجة حرارته القرار الذي أعلنة رئيس الوزراء الجديد ديفيد كامرون من أنه يريد quot;حياة طبيعيةquot; ولذا فهو لا يرغب في نوع الحراسة التي يتمتع بها رؤساء الوزراء عادة. وواجه كامرون سيلا من الانتقادات الحادة على هذا القرار خصوصا تحت ضوء أن بريطانيا quot;في صدارة قوائم الإرهابيينquot;.