بالتزامن مع إحتفال الأردن اليوم بذكرى الإستقلال الوطنية، شهد القصر الملكي أمس عقد قران الأمير فيصل شقيق العاهل الأردني، على فتاة لبنانية من آل قباني، درست الصحافة والإعلام لتكن بذلك ثاني أميرة صحافية في القصر الملكي الأردني.

الكويت: شهد القصر الملكي الأردني أمس حفل عقد قران الأمير فيصل بن الحسين شقيق الملك عبدالله الثاني بن الحسين على اللبنانية سارة قباني التي تربطها صلة قربى مع المفتي العام في الجمهورية اللبنانية للطائفة السنية محمد رشيد قباني، وحضر الحفل العاهل الأردني وقباني، وكبار أفراد الأسرة الملكية الحاكمة في الأردن، ويأتي في توقيت مقصود ليوافق ذكرى إحتفالات المملكة الأردنية الهاشمية بعيد الإٍستقلال الوطني الذي يصادف اليوم، إذ ينتظر أن يقام إحتفال على أضيق نطاق اليوم للإحتفال بالزفاف الملكي، علما أن زواج شقيق الملك من سارة قباني هو الثاني للأمير الأردني المقرب بشدة من الملك عبدالله، إذ سبق له أن اقترن بالأميرة عالية كريمة الإقتصادي الراحل توفيق الطباع.


واللبنانية سارة قباني التي نالت لقب quot;أميرةquot; بمجرد عقد قرانها بالأمير فيصل وفقًا للتقاليد الملكية الراسخة أردنيا، هي خريجة الجامعة الأميركية في العاصمة اللبنانية بيروت، إذ تحمل درجة البكالوريوس في الصحافة والإتصال الجماهيري، لتكون بذلك ثاني أميرة صحافية تدخل القصر الملكي الأردني، بعد الأميرة ريم عقيلة الأمير علي بن الحسين أخ الملك عبدالله الثاني، إذ سبق للأميرة الجزائرية ذات الأصول الجزائرية ريم بنت الأخضر الإبراهيمي الدبلوماسي الدولي المرموق، ووزير خارجية الجزائر السابق، أن عملت مراسلة إحترافية لشبكة الأخبار الأميركية (C N N) من مناطق سياسية وعسكرية شديدة التوتر، فيما ترأس حاليًا في الداخل الأردني مجلس إدارة المعهد الأردني للإعلام، الذي أنشئ قبل نحو عامين ليكون رافدًا أكاديميًا لمهنة الصحافة في الأردن، التي تعرضت لنقد ملكي متكرر خلال العامين الماضيين.


وكانت خطبة الأمير الأردني قد تمت في شهر شباط (فبراير) الماضي في مدينة جدة غرب المملكة العربية السعودية في منزل والدها رجل الأعمال المعروف بسام قباني، إذ حضر الإحتفال أخوة الأميره هاشم بن الحسين، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، فيما غاب العاهل الأردني لإرتباطه وقتذاك بجولة عمل خارجية.


والأمير فيصل القيادي العسكري في المؤسسة العسكرية الأردنية هو رجل الثقة لدى العاهل الأردني ، وقد كلفه مهمات صعبة ودقيقة في السنوات الأخيرة داخليا وخارجيا، وأداها بصمت وإيثار، في حين كان أول أفراد الأسرة الملكية الذين أعلنوا تأييدهم ومباركتهم تعيين الأمير حسين بن عبدالله وليا للعهد قبل نحو عام، إذ لا يحب الأمير الطيار الأضواء، ولوحظ مرارا أنه يترك مسافة بينه وبين الإعلام، رغم مهامه الإشرافية المتعددة فهو رئيس اللجنة الأوليمبية الأردنية منذ سنوات، ويشغل رئاسات أكثر من هيئة أردنية، وقد ناب عن الملك الأردني مرارا في تولي شؤون إدارة الحكم في غياب الملك عبدالله عن الأردن، ويعرف عنه جرأته العسكرية إذ إنخرط مرارا في المناورات العسكرية الصعبة، وشوهد مرارا على الطرقات الخارجية الأردنية يرتدي بزته العسكرية وهو يقود سيارته الخاصة عائدا من القاعدة الجوية التي يعمل بها من دون أي حراسة أمنية.


وللأمير فيصل الإبن الثاني للملك الراحل حسين بن طلال من زوجته الثانية الإنكليزية أصولاً الأميرة منى الحسين (إنطوانيت غاردر) أربع أبناء هم على التوالي الأميرة آية الفيصل، والأمير عمر الفيصل، والأميرة عائشة الفيصل، والأميرة سارة الفيصل، من زواجه السابق من الأميرة عالية الطباع، علمًا أن الأمير العريس يصغر العاهل الأردني شقيقه الوحيد بنحو عامين، إلا أنه تزوج قبله بأعوام متعددة، وظل على مدى السنوات الماضية رافضا على نحو قاطع المواقع والمناصب العامة، مفضلاً على الدوام البقاء في المؤسسة العسكرية، وواضب في السنوات الأخيرة على الإنخراط في البيئة العسكرية، إذ يندر أن يشاهد الأمير الطيار وهو يرتدي الزي المدني، إذ يواظب أيضًا على معايشة العسكر كأي فرد منهم في المعسكرات الصحراوية البعيدة.

يشار الى أن للملك أشقاء وأخوة من الذكور والإناث من أربع زوجات اقترن الملك الراحل حسين بن طلال بهن فهم الى جانب الأمير فيصل، الأميرتين عائشة وزين من الأميرة منى البريطانية أصولا، وكذلك الأمير علي المتزوج من الصحافية ريم ، والأميرة هيا زوجة حاكم دبي و ونائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ورئيس وزرائها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أبني الملكة الأردنية المتوفاة علياء طوقان الفلسطينية أصولا،
وهناك أيضا أبناء الملكة نور الأميركية أصولا الأمير حمزة المتزوج من أميرة هاشمية هي نور كريمة الأمير عاصم بن نايف، وكذلك الأمير هاشم المتزوج من الأميرة فهده أبو نيان السعودية أصولا، وكذلك الأميرتان إيمان وراية العازبتان حتى الآن.