حصل 203 آلاف شخص العام الماضي على جواز السفر البريطاني وهو رقم قياسي وفق ما أعلنت السلطات الرسمية.

قفز عدد laquo;المتجنسينraquo; الذين حصلوا العام الماضي على جواز السفر البريطاني الى رقم قياسي ليصل الى 203 آلاف، تبعا لإحصاءات وزارة الداخلية التي تناقلتها وسائل الإعلام الخميس.

تألف هؤلاء رئيسيا من الأفارقة وأهل شبه القارة الهندية. وشكّل أكبر المجموعات الهنود والباكستانيون والبنغال والفلبينيون. وكان نصف عدد الذين حصلوا على الجواز من اولئك الذين أمضوا فترات إقامة منتظمة في بريطانيا تؤهلهم لنيله، وربعهم عبر الزواج من مواطن بريطاني - مواطنة بريطانية سواء بالميلاد أو التجنس.

وقالت وزارة الداخيلة إن عدد الذين نالوا الجنسية البريطانية العام الماضي هو الأكبر على الإطلاق منذ نشر الإحصاءات بشأنهم للمرة الأولى قبل 47 سنة. كما أن عدد الذين تقدموا بطلبات للحصول على جوازات سفر هو الأعلى منذ بد نشر الأرقام في هذا الصدد العام 1987.

وعلى صعيد الهجرة، أوضحت أرقام منفصلة نشرت الخميس أيضا أن عدد الوافدين الجدد انخفض بنسبة 11 في المائة (الفرق بين عدد الواردين وعدد المغادرين) في فترة الأشهر الاثني عشر المنتهية في 31 سبتمبر (ايلول) 2009، مقارنة بالفترة نفسها المنتهية في 31 سبتمبر 2008. وتوضح الإحصاءات أن العدد انخفض من 160 ألف مهاجر في 2008 الى 142 ألفا العام الماضي.

أما إجمالي عدد المهاجرين الى البلاد على المدى الطويل فقد انخفض في السنة المنتهية في سبتمبر 2009 الى 503 آلاف شخص مقارنة بـ555 ألفا في السنة المنتهية في سبتمبر سابقتها. وشهت السنة 2009 أيضا انخفاضا بحوالي نسبة 25 في المائة في عدد المواطنين الذين غادروا البلاد.

وتوضح إحصاءات وزارة الداخلية أيضا انخفاضا متواصلا في عدد الوافدين من دول شرق أوروبا الثماني التي انضمت في العام 2004 الى الاتحاد الأوروبي. وقد بلغت نسبة هذا الانخفاض 55 في المائة، من 100 ألف في فترة السنة المنتهية في سبتمبر 2008 الى 45 ألفا في فترة السنة المنتهية في سبتمبر 2009، غالبا بسبب الأزمة المالية التي عانت منها بريطانيا أكثر من غيرها وسط الدول الأوروبية.

وعلى جهة طلبات الحصول على اللجوء السياسي، فقد شهدت البلاد انخفاضا بنسبة 48 في المائة خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة نفسها العام الماضي. ومع ذلك فإن وكالة الهجرة تقول إنها تسعى جاهدة لزيادة عدد طالبي اللجوء الذين تنجح في ترحيلهم من البلاد. وقد بلغ عدد الذين أزيحوا جبرا أو طوعا 15 ألف شخص في الربع الأول من العام الحالي، وهو رقم يقل بنسبة 5 في المائة عنه في الفترة نفسها من العام الماضي.