لا يزال مصير الدكتور وليد الطبطبائي النائب في البرلمان الكويتي الذي كتب وصيته على متن سفن الإغاثة التي اتجهت إلى قطاع غزة مجهولا، بعد ان شنت القوات الاسرائلية هجوما على أسطول المساعدات. وقد انقطع الإتصال بالدكتور وليد مع بداية حصار السفن الحربية الإسرائيلية لأسطول الحرية.

غزة: فيما كتب النائب في مجلس الأمة الكويتي الدكتور وليد الطبطبائي الذي شارك ضمن سفن التضامن مع غزة، وصيته مع بداية إنطلاقة سفن الحرية المتجهة من جزيرة قبرص إلى ميناء غزة، محملةً بنحو 10 آلاف طن من المساعدات وأكثر من 600 متضامن عربي وإسلامي وأجنبي، لا يعرف حتى اللحظة مصيره، خلال الهجوم الإسرائيلي على الاسطول.

وفي الوقت الذي أكد فيه عبد الله شاهين مدير جمعية مبرة الأعمال الخيرية الكويتية في فلسطين، وهي جمعية يرأسها الدكتور الطبطبائي، أن الأخير كان برفقة الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ 48، فإن إطلاق النار الإسرائيلي على سفن كسر الحصار تطرح تساؤلات عدة عن مصير النائب الكويتي الذي لا يزال مجهولا.

وقال شاهين لإيلاف quot;إنقطع الإتصال بالدكتور وليد مع بداية حصار الزوارق والسفن الحربية الإسرائيلية لسفن كسر الحصار، وحتى اللحظة لا نعرف تحديداً مصير الدكتور الذي كتب وصيته في عرض البحر والتي عنونها بـ quot;غزة... وإن عزّ السفرquot;.

وتشارك الكويت في كسر الحصار ممثلة بالدكتور الطبطبائي بجانب ناشطة كويتية بمعية أحد محارمها ضمن أسطول الحرية، الذي انطلقت سفنه من ميناء إنطاكيا التركي، ويضم سفنا عدة حملت على متنها برلمانيين وناشطين في حقوق الإنسان والعمل الخيري ينتمون إلى بريطانيا وتركيا والكويت واليونان والجزائر والسويد وايرلندا. وكان النائب في مجلس الأمة الكويتي دخل غزة خلال الأيام الأولى من إنتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أواخر سنة 2008، وذلك من خلال الأنفاق المؤدية بين رفح الحدودية الفلسطينية والأراضي المصرية.

إسماعيل رضوان في حواره مع إيلاف

وتمنى الدكتور الطبطبائي في رسالته أن يكون هناك quot;تفاعل شعبي كويتي للضغط على المجتمع الدولي لكشف نوايا إسرائيل تجاه منع وصول المساعدات المتجهة إلى قطاع غزةquot;، معرباً عن شكره وتقديره لرئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي وتضامنه مع الوفد الكويتي، الذي بارك خطوات الوفد المتضامن مع الشعب الفلسطيني. وأكد أن تصريحاته كان لها وقع ايجابي كبير على المتطوعين المتضامنين.

وقتلت البحرية الإسرائيلية قرابة 16 متضامناً، وأصابت عدداً كبيراً من المتضامنين على متن سفن أسطول الحرية القادم إلى غزة بعد اقتحام عناصرها بشكل مكثف لجميع سفن الأسطول أثناء تواجدها في المياه الدولية.

من جانبه قال إسماعيل رضوان الناطق باسم حركة حماس، في رده حول سؤال إيلاف عن رسالة الدكتور الطبطبائي الذي يمثل الشعب الكويتي في سفن كسر الحصار. قال رضوان quot;نحن في حماس نحيي الكويت حكومةً وشعباً. فالنائب الكويتي الطبطبائي جاء مصمماً على كسر الحصار وقال إما الشهادة أو كسر هذا الحصار الجائرquot;.

وأضاف الناطق باسم حماس quot;هذه الدماء الزكية التي سالت في عرض البحر، إنما هي وقود ستشعل من جديد الغضب الجماهيري الدولي على جرائم إسرائيل بحق متضامنين مدنيين عُزّلquot;.

وأكد أن إسرائيل تخشى من ردة الفعل الغاضبة سواء داخل أراضي الـ 48 أو من خلال المسيرات الحاشدة التي انطلقت في أنحاء متفرقة من دول العالم. وحمّل الناطق باسم حركة حماس، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أرواح الأبرياء الموجودين على متن السفن بمن فيهم عضو مجلس الأمة الكويتي وكذلك الشيخ رائد صلاح.