إقرأأيضاً

إسرائيل تهاجم quot;أسطول الحريةquot; وسقوط 19 قتيلاً

اسرائيل تبث شريط فيديو يثبت عنف الناشطين

الصحف التركيَّة تعكس ردود أفعال عنيفة على الهجوم الإسرائيلي

صدمة في العالم بعد الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحريَّة

مع توالي ردود الفعل ضد الهجوم الذي شنته إسرائيل على أسطول الحرية من المتوقع أن يتمخض عن هذا الاعتداء تداعيات الدبلوماسية، حيث الغى رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارته إلى البيت الأبيض. كما تم في نفس الوقت استدعاء الدبلوماسيين الإسرائيليين لدى وزارات الخارجية في أوروبا.

رصدت صحيفة quot;كريستيان ساينس مونيتورquot; الأميركية في تقرير لها التداعيات الدبلوماسية المتوقع أن تتمخض عن ذلك الهجوم. وتلفت الصحيفة في بداية حديثها إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو قام بإلغاء زيارة إلى البيت الأبيض، عقب وقوع الحادثة، التي تسببت في إطلاق شرارة أزمة دبلوماسية دولية للدولة اليهودية.

كما تم في نفس الوقت استدعاء الدبلوماسيين الإسرائيليين لدى وزارات الخارجية في جميع أنحاء القارة الأوروبية. وقامت كذلك تركيا، التي كانت إحدى نقاط الانطلاق للأسطول، باستدعاء سفيرها لدى تل أبيب لإجراء مشاورات، ودعت إلى انعقاد مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحادث.

وتمضي الصحيفة لتنقل في هذا السياق عن ألون ليل، دبلوماسي إسرائيلي سابق، قوله :quot; سيكون لهذا الحادث تداعيات كبرى. فقد يؤدي إلى تقويض محادثات السلام مع الفلسطينيين وتجميد العلاقات مع تركيا. ويمكن القول إنه جاء ليشكل خطا ً أحمرا ً بالنسبة للحكومة الإسرائيلية، وإفادتها بأنها إن لم تكن تدرك الآن ما تقوم به، فإنها إذ تسير في الاتجاه الخاطئquot;.

في حين طالب وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، قادة العالم بضبط النفس في ردود أفعالهم تجاه الحادث. وتنقل عنه الصحيفة قوله: quot;إن الأسطول برمته هو عبارة عن استفزاز سياسي وإعلامي من جانب نشطاء مناهضين لإسرائيل، لم يكن لهم علاقة حتما ً بالمساعدات الإنسانيةquot;.

وتواصل الصحيفة الحديث بالقول إن هذا الأسطول الذي كان مؤلفاًً من ستة سفن ndash; وكان يجري محاولة هي الأكبر حتى الآن لخرق الحصار المفروض على قطاع غزة خلال عامين تقريبا ً من المحاولات ndash; جاء ليزيد حدة الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل بشأن حصارها المفروض منذ ثلاثة أعوام على المقاطعة الساحلية التي يقطنها 1.5 مليون نسمة.

من جانبها، أكدت مجلة دير شبيغل الألمانية في تعليق نشرته بعددها الصادر اليوم تحت عنوان quot;إسرائيل وقعت في الفخquot;، على أن الحادثة لم تبدو وكأنها مجرد كارثة إنسانية فحسب، بل شكَّلت كارثة سياسية بالنسبة إلى إسرائيل. ورأت المجلة أيضا ً أن ردة الفعل التي صدرت عن إسرائيل، التي تعلن تمسكها بسيادة القانون، كانت بعيدة كل البعد عن ردود الفعل المناسبة. وأنها ألقت بلا مبالاة واحدا ً من أهم مبادئ تطبيق العنف العسكري في البحر، وهو المتعلق بتناسب أو نسبية استخدام القوة العسكرية.