إقرأ أيضاً
إسرائيل تهاجم quot;أسطول الحريةquot; ومقتل اكثر من عشرة اشخاص

تواصلت تداعيات اقتحام القوات الإسرائيليّة لأسطول الحرية، وقامت السلطات الإسرائيليّة باعتقال قادة العرب في إسرائيل الذين شاركوا في الأسطول وعلى رأسهم محمد زيدان، رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في إسرائيل، والشيخان رائد صلاح وحماد أبو دعيبس والناشطة في منظمة الحرية لغزة لبنى مصاروة، في حين أفرج عن النائب حنين زعبي بفعل حصانتها البرلمانية. وقد مددت المحكمة أمس فترة إعتقال الشيخ رائد صلاح بسبعة أيام فيما قال محامو الشيخ رائد صلاح إن الإجراءات المتخذة بحقه غير قانونية.

الناصرة: تعالت أصوات في كل من الليكود وكديما إلى فصل النائب حنين زعبي من الكنيست بسبب انضمامها إلى أسطول الحرية، وكشفها عن الممارسات الإسرائيلية على متن السفينة. وقد تصاعدت حدة التحريض على زعبي، بعد ظهر اليوم ووصلت أوجها عندما حاول أعضاء كنيست يهود وفي مقدمتهم أناستاسيا ميخائيلي من حزب يسرائيل بيتيونو، الاعتداء جسديا على الزعبي وهي على المنبر، حيث اقتربت منها ميخائيلي لكن الحرس تمكنوا من إبعادها.

وقد شهد البرلمان الاسرائيلي بعد ظهر اليوم، جلسة ساخنة وعاصفة خصصت لمناقشة عملية اقتحام وسيطرة الجيش الإسرائيلي على أسطول الحرية، حيث كال أعضاء الكنيست من اليمين الإسرائيلي التهم للنائب الزعبي بسبب مشاركتها في أسطول الحرية، وفضحها لحقيقة الجريمة الإسرائيلية عندما أعلنت في مؤتمر صحافي أمس في الناصرة، أن القوات الإسرائيلية قامت بإطلاق النار حتى قبل عملية الإنزال على متن السفينة.

وقام أعضاء من اليمين مثل ميريت ريغيف ( التي شغلت في السابق منصب الناطقة بلسان الجيش الإسرائيلي) بالصراخ في وجه حنين زعبي عودي إلى غزة يا خائنةquot;. وقالت ريغيف لسنا بحاجة لحصان طروادة هناquot;. أما عضو الكنيست يوحنان بلاسنير فقال للزعبي : quot;أتمنى أن تذهبي للعيش في غزة لأسبوع لنرى كيف كنت ستتحدثين هناك عن حقوق النساءquot;.

وقام أعضاء الكنيست اليهود من اليمين المتطرف بمحاولة منع زعبي من الحديث وطالبوا رئيس الجلسة كرميل شامة بمنع زعبي من الحديث، وقد قام الأخير بوقف الجلسة وأمر الزعبي بالنزول عن المنبر بحجة وقف الجلسة لعدم قدرته على السيطرة عليها. وخلال النقاش أمر رئيس الجلسة كرميل شامة بإخراج رئيس كتلة التجمع في الكنيست جمال زحالقة وطلب الصانع والشيخ إبراهيم صرصور ويسرائيل حسون.

هذا وتوجه النيابة العامة الإسرائيلية للشيخ رائد صلاح ورفاقه عدة تهم وفي مقدمتها محاولة الدخول لمنطقة عسكرية مغلقة، التسبب بإصابة جنود في ظروف خطرة، مخالفات تتعلق بحمل السلاح والتورط للقيام بجرائم ومهاجمة جنود إسرائيليين.

وادعت النيابة العامة الإسرائيلية أن الإفراج عن المعتقلين الأربعة سيمس بأمن الدولة. ولفتت الصحف الإسرائيلية إلى أن هذه التهم موجهة للقياديين الأربعة الذين كانوا على متن أسطول الحرية بمن فيهم عضو الكنيست حنين زعبي. في غضون ذلك أعلنت اليوم لجنة المتابعة العليا عن تنظيم تظاهرة جماهيرية أمام سجن بئر السبع في منطقة النقب للاحتجاج على اعتقال ممثلي القيادات العربية.

وأكدت اللجنة ضرورة كسر الحصار المتواصل على غزة، كقضية أساسية في هذا السياق، إلى جانب الاعتداء وتداعياته إضافة الى مواصلة احتجاز واعتقال معظم المشاركين المدنيين من مختلف أنحاء العالم، بمن فيهم وفد قيادات الجماهير العربية. وطالبت لجنة المتابعة بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة، امتداداً للقرارات السابقة، ومحاكمة ومعاقبة المسؤولين. ودعت إلى زيارة الجرحى في مختلف المستشفيات.

وقال المحامي زاهي نجيدات - المتحدث باسم الحركة الاسلامية ndash; لإيلاف في تعقيبه على قرار تمديد الشيخ رائد صلاح ورفاقه : quot; يبدو أن المؤسسة الإسرائيلية المصابة بداء الجنون غير القابل للشفاء مصابةٌ أيضاً بداء الكذب غير القابل لا للشفاء ولا للعلاج، فالعالم كل العالم يصف وينعت الجريمة الإسرائيلية بما يليق بها من أوصاف، إلا المؤسسة الإسرائيلية مقترفة الجريمة فلا تزال تتخبط في محاولاتها البائسة والفاشلة لنسج حبال quot;رواية quot;، والتي لن تنسج هذه المرةquot;.

الصحافة الإسرائيلية تقلل من شهادة الزعبي وتبرز شهادات الجنود

وكانت الصحافة الإسرائيلية اكتفت أمس وصباح اليوم بتغطية مبتسرة للمؤتمر الصحافي الذي عقدته النائبة الزعبي في الناصرة، مقابل إبراز quot;شهاداتquot; الجنود الإسرائيليين التي جاء فيها أن الناشطين، وخاصة الأتراك منهم، قد هاجموا الجنود الإسرائيليين وأن هؤلاء اضطروا إلى الدفاع عن أنفسهم.

وامتلأت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم بصور وزعها الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، وهي تظهر عددا من الجنود الجرحى الذين أصيبوا خلال اعملية الاستيلاء على السفن، فيما تجاهلت تفاصيل وصور تخص القتلى المدنيين والمصابين من بين الركاب.

واعترفت الصحافة الإسرائيلية والمحللون البارزون منذ الأمس بأن إسرائيل خسرت المعركة الإعلامية، وأن قصورات كثيرة كانت وراء ذلك وأهمها عدم استعداد سلاح البحرية بصورة جيدة لاقتحام سفن دلت المعلومات الإستخبارية أن على متنها ناشطين مناوئين لإسرائيل.